بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي والعشرون
#سفيانالعالم مكان ملئ بالسوء شئنا أم أبينا الاعتراف بهذا، ولكن هذا السوء يضعف أمام النفوس التي تجاهد لتكون افضل، تجاهد لتحمى نفسها من سوء العالم ووسواسها الداخلى، كم من شخص مر بتجربة تركت به العديد من الندبات الموجعة ولكنه يحارب لكيلا يتكرر ما شعر به مع شخص آخر، يحاول جاهداً أن يتعاطف مع الجميع ويثني عليهم حتى يمنحهم نظرة الرضى والطمأنينة التي حرم منها هو، لا تحاربوا السوء بالقسوة فاللين مهما ضعف تأثيره ينتصر في النهاية.
تلك الصغيرة لم تكن بالهيئة كسنها ابدا فهي مراهقة بجسد امرأة ناضجة حقا لا احد يعطيها هذا العمر ابدا وهذا ما استغله ذلك اللعين "هاني" فمن المعروف انه يعمل باشياء غير مشروعة لكن التلاعب بالفتايات وجلب الاموال من ورائهم هذا لا يسمي رجل حتي
وهذا ما فعله مع "نيره" لكن الامر لم يتطور ليقف عند المجاراة في الحديث مع الرجال الشهوانية لا اكثرسردت "نيرة" عليهم ما حدث لتنصدم "نيروز" باكية فاحتوت اختها وحاولت ان تجعلها تهدأ بعض الشئ واعدة اياها ان تجعلها في عيش هادئ منذ تلك اللحظه.
عوده ل "سفيان"
والذي كان يتحدث مع "عنان" فكان لهم لقاء الدهر ولولا الموانع لعانقها عناق الالف عام
فقد ادرك بكل حواسه انها من في القلب وما تتمناه الروح ومن يميل لها الهوي
كان الحديث شيق للغايه فكانت مستمتعه اما هو ففضوله اراد له ان يعلم ماذا كان شعورها سابقا وكيف تغيرت احاسيسها حتي الافعال والافكار لكنها لم تقل له كل شئ فرغم العشق المخيف بهم الا انهم يعلمون انه من الخطأ تعدي الحدود ولو حتي بالكلمه
تنهدت "عنان" لتقول بعفويه:
وليه بجي مافكرتش في بت عمك المصرويه الي كيف لجطه الجشطه دي ولا كنت رايد تعذبني وياك؟
تنهد تنهيده تحمل الكثير والكثير مجيبا:
مجدرش والله ده انا الي كنت متعذب
-ومتعذب ليه يا ابن عزيزه ولو اتعذبت جراط انا اربعه وعشرين
ليفاجأهم صوت من الخلف جعلها تفزع لتنهض ناحيه "سفيان" فلم تكن سوي "عزيزه" التي قالت:
بقي ابن عزيزه يا بنت هادي ده انا هطفحكم المر بشفاطه
-وه ايه يا اما فزعتيني واي يعني عبت فيه ولا عيبت فيه مهو ابن عزيزه فعلا
تقدمت "عزيزه"خطوه بتهديد لتبتعد الاخري ضاحكه لكنها هجمت علي احضانها مقبله رأسها لتقول:
حجك عليا يا احلي عزيزه في الدنيا ده لولا ان هو ابنك ماكنتش فكرت فيه واصل
-والنبي ايه علي ماما يا بت ده انا خبزاكي وعجناكي ومن وانتي قد كده عارفه انك متنيله علي عينك وبتحبيه
كست الحمره وجهها لتنظر ارضا بخجل لتقول:
وه بتخجليني يا اما
نظرت لها مبتسمه واجابت:
ممم ماشي يا اختي المهم يا سفيان بنت عمك راجعه مع حمزه في الطريق
اماء لها مجيبا:
عرفت
-مين قالك؟
اشار لها بعينيه حتي لا تعرف "عنان" ليقول له بتصنع:
حمزه حدتني
اماءت له وهي تحاول كبت ضحكاتها لتقول:
ماشي يا ابني يلا يا بت يا عنان انجري قدامي علي اوضتك انتي عايزه ابوكي يموتنا كلنا ولا ايه قدامي
اماءت وهي تسير امامها ضاحكه وهي تبنسم للاخر بحب ليرد لها البسمه.