الفصل السابع عشر

106 11 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السابع عشر
#سفيان

بينما المرء يشعر انه علي حافة الهاوية تأتيه سفينه النجاة من حيث لايدري و كأن الله يقول له لاتقلق اني معك سأُنجيك ،فهذه صله بين المرء وربه، عمار بل عالم اخر فمن يناجي ربه بقلب صادق يلبي له ماطلب ومايريد، الله هو سبيل النجاة في كل معالم حياتنا، ان اردت الحمايه، الامان والسلام النفسي اركض الي الله فقط لا شئ اخر.

كان يحاول ان يظل ثابتا اسفل الماء فهو قارب علي مفارقة الحياة فكيف للانسان ان يظل بلا اكسجين او اسفل الماء كل هذا الوقت

حاول ان يظهر منخاره فقط اعلي الماء فهو لن يري في تلك الظلمه

لم يستمر الامر كثيرا فأتوا له "ريان وسولاف" لتقوم الاخيره بتعديل وضع المركب اما الاول فاتي ب "سفيان" سريعا

اعتلوا المركب ثلاثتهم مستغلين اندماج الجميع في اطفاء الحرائق بعدما ضمنوا الايقاع بالمجرم في المياه

استطاعوا ان ينجوا ليجدوا ذاتهم فارين بهذا القارب محاولين الاسراع فمن حسن حظهم ان محركه مازال يعمل لينطلقوا فارين

علي صعيد اخر
مازالت تلك الجميله تستوعب المكان وتعتاده لكن دق الباب عليها ماافزعها وجعلها تتردد اتفتح أم لا
ازداد الطرق لتقترب برجفة تتحسس الباب بيدها قائلة بصوت مهزوز :
مين

اجابها صوت رجولي بقوة ليقول :
افتحي يا خاله

اجابته ببعض الهدوء محاوله ضبط ذاتها :
الخاله مش اهنيه

تصنع برده الفعل فقال :
وه في كام حاجه حدايه ليها رزج من باب الله افتحي يا خايتي الله يرضي عليكي الحاجه تجيله جوي

قلبت مقلتيها لتفتح في نهايه المطاف لتجده شاب فاره بالطول ملابسه مهترئة يحمل الكثير علي كتفه
افسحت له المجال ليدلف واضعا الاشياء ارضا اما هي توليه ظهرها

ولكن ما ان التفتت حتي وضع علي انفها منديل يحوي مخدر لتحاول المقاومه بين يديه لتستكين اخيرا بعدما بدأ المخدر في مفعوله ،افرغ ذلك الشوال الذي كان يضع به اشياء لا فائدة منها ليضع "عنان" بدلا منها ومن ثم يجمل الشوال بعدما اغلقه وهو يبتسم بانتصار.

ارواح هاربة لمجهول ما لا يعلمه الا الله، حياة الكثيرين متعلقة بهذا المجهول ولكن احدهم من بيده انقاذ الجميع

علم "حمزه" انها ليست متواجده في المنزل،نعم لم تقترب من ملابسها لكنها من المؤكد انها خارج المنزل

حاول مرارا ان يهاتفها لكنها لا تجيب

كانت "ورد" تطرق المكان ذهابا وايابا تتطلع علي هذا "حمزه" وبسمه الانتصار والانتقام تتوسط ثغرها

نظر لها وشرارات ناريه تتطاير من عيونه فقال:
هتفضلي تشمتي كده كتير !

شهقت بخفه قائلة بتصنع وهي تجلس واضعه قدم علي اخره :
وه لاع اللهم لا شماته انا بس جصدي ان الحل في يدك وانت الي عتحير حالك

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن