بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل العشرون
#سفيانالندم لن يعيد شئ ولا يصلح شئ حتي مانريده لن يأتي من خلاله، لكن مابعد الندم والطاقة التي تدفعك لتغير مسارك لأخر صحيح هو مايفعل كل شئ، يغير مجري الحياة يشعرك بالرضي بل والسلام النفسي الذي تفتقده في امور اخرى ....
كان الوضع متغير كثيرا فهي لم تعد ترغب بسماع شئ لا تصدق ما سمعت عن والدها الا يكفيها تلك المعاناة التي عاشتها عند غياب اختها
نظرت لذلك "هاني" لتقول "نيروز" بنبرة استعطاف:
لو سمحت والله احنا مش هنعملك حاجه بس حقيقي عايزه اختي وهو كمان نمشي من هنا ولا كأننا شفناك ولا عرفناك اصلا
ضحك بسخرية ليقول:
انتي فكراني اهبل، الظاهر انتي مش فاهمه انتي بتتكلمي مع مين بس تمام هتفهمي
اشار لاحد رجاله الذي اصطحبها جاذبا اياها من ذراعها لكن "حمزه" صاح موقفا اياه ليقول:
استني بس انت عايز ايه واحنا ننفذه
التفت "هاني" ليقول:
عايز اعاقبكم
-اسمع احنا عايزين نيره وبس
كاد "هاني" ان يجيبه لكن الطلق الناري الذي بدأ يعم المكان هو ما اوقفه وجعله يسحب سلاحه هو وبقية رجاله تفرقوا ليختبئ كلا منهم في ركن ليتبادل الطلق الناري لينتهز "حمزه " الفرصه ويقوم بدفع ذلك الرجل ليختبئ هو الاخر
القي نظره ليجد ان "نيروز" فعلت مثله لتقبل علي شقيقتها والتي هي النسخة المصغرة منها.
حاول ان يتسلل لكي يصل لهم وبصعوبه وصل لتقول "نيروز" ببكاء:
حمزه احنا لازم نخرج من هنا
-اصبري بس ضرب النار يهدي
-نيره خايفه اوي
-مدام احنا هنا مش هيحصل حاجه ان شاء اللهكان هذا الراس المدبر يراقب كل ما يحدث ليحاول سريعا ان يتقدم منهم وسط هذا الطلق الناري المستمر وسقوط الكثير من. رجاله
كانت "نيروز ونيرة" بجانب شئ يحجبهم عن الطلق الناري وخلفهم "حمزه" يأمن ظهرهم ليتقدم "هاني" من الامام وما ان وجدوه حتي نهضوا بصراخ يعودوا للخلف برعب وقبل ان يصل "حمزه" له كان قد جذب "نيروز" اليه من ذراعها ليتقدم "حمزه" مانعا له لكن قبل ان يصل كان "هاني" قد ضرب رصاصه تمنع الاخر فيستمع لصراخ الفتايات وتستقر الرصاصه في ذراعه اما "نيروز" فتحت تهديد سلاحه.منزل "سفيان"
اعادها للمنزل ليتلهف والدها عليها وايضا "عزيزة" التي جعلتها تجلس علي الاريكه فهي كانت تتكأ غلي ذراع "سفيان" وهي دالفه للمنزل بعدما اذهبها للمشفي لكي تستعيد وعيها
تنهد "سفيان" جالسا بتعب لتقول "سولاف" بلهفة:
حمد لله علي السلامه
-الله يسلمك
انتبهت "عنان" اليها لتتطلع لها دون لفت انتباهها فهي كانت تجلس بين والده "سفيان" ووالدها الذي التزم الصمت لانه وجدها متعبة
اكمل "ريان" تساؤل فقال:
ليه ماخلتناش نيجي معاك؟
-جولتلك مستحيل انت ضيف عندينا
القي "سفيان" نظرة علي تلك المحبوبه ليقول:
كيفك دلوك؟
اماءت له بهدوء مجيبه:
زينه.
بدأت "سولاف" بمحادثتها لتقول:
حمد لله علي سلامتك
-الله يسلمك
قالتها باختصار وهي تتفحصها لينتبه "سفيان" لنظراتها فكبت ضحكاته