بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني
#سفيانصدمه اجتاحتها بل و هزت اركانها ،لا تدري ماهذا الدوار الذي داهمها للحظه ،جلست باهمال مما قيل لها بعدما ظلت واقفه قرابة الدقيقة تستوعب ما استمعت اليه ،ركضت اليها "عنان" تحاول ان تهون عليها ،اما "سفيان" فتقدم منها بنظرة ثاقبة عيونه من تتحدث فقط .
اخيرا خرج عن صمته ليقول :
فين الجسيمة ؟
اخرجتها ببسمة انتصار فور ماطلب ليتطلع لها بتفحص ،طواها وادخلها بجيبه قائلا بقرار قد اخذه فورا دون الرجوع لاحد :
هتاكد منيها وبعدين اجدر اصدجك .القت تلك المراة نظرة علي "هادي" لتقول :
هادي خابر كل حاجه .القي "سفيان" نظرة عليه بعتاب فمن مظهره علموا انه علي علم بكل شئ ،لم يعقب نظر لوالدته التي لم تتفوه بحرف ومن بعدها قام بقول اخر حديث له قبل ان يتمسك بيد والدته للصعود للطابق الاعلي بمساعده "عنان " فقال :
تقدري تقعدي هنا لحد مااتأكد .ليتركها تتبسم ولكن قبل ان يصعد كان حديثها الصادم كالتالي :
الله يباركلك يا شيخ لحسن انا حبله وتعبانه .لتصبح تلك الجمله المدمرة ل "عزيزة "
حرص "سفيان " علي ان يجعلها تكمل الدرج ففعلت بناءا علي حركته الامره لها ،فهي في تلك اللحظه كالدميه التي يستطيع الجميع تحريكها بسهوله وكما يشاءون .
القي "هادي" نظره علي "سفيان" ووالداته قبل ان يرحلا .
ما ان اختفيا حتي القي "هادي " نظرة علي تلك السيده فكانت كالنيران ومن ثم ضحكت بقوة وهي تجلس باريحيه لتقول :
كيفك يا خوياشتعلت نظراته ليقول بقوه :
خبرك ايه ياورد ؟رفعت كتفيها بلا مبالاه لتجيب :
مافيش حاجه ... مالك انت ؟جلس بقوه امامها ليقول بجمود :
انتي خابره زين هو اتجوزك ليه ؟اماءت ببسمه قائله وهي تهز بساقيها :
مممم خابره يا اخو جوزي خابره لكن محدش يعرف وماحدش ليه صالح ،مرته علي الورج ولا لاع ظلماه انا جول ياراجل يالي تعرف ربناتأفف "هادي" ولم يعقب اما ابنتة فكانت حاضرة للموقف وتنظر لابيها فقط بتعجب .
أما بالأعلي
فالقلب جريح والعقل مشتت لايعرف كيف يفكر ولا يرى الطريق للحل ،الصدمة حليفة قلبها ولولا وفاته لعلمت الطريق لتهدأته .تجلس "عزيزة" علي الفراش تنظر امامها الي نقطة واهية لا تعلم كيف حدث هذا ،هل هو حقيقي ام خيال ،حتما ترغب في تكذيبه وتتمني لو ان تلك القسيمه مزورده وهي ترمي زوجها بالباطل فقط .
اما "سفيان" فيقف امام النافذة يفكر بصمت ،بالنسبه له هو لم يخدع بل والدته التي وهبت حياتها باكملها لزوجها فهو يعلم ما مرءت به جيدا .