الفصل التاسع

189 13 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسع
#سفيان

الطريق الاسهل دائما مايكون هو الطريق الخطا الغير مرضي للنفس ولا للاخرين ،دوما مايتعب ويهلك للوصول له هو الطريق الصحيح والذي تشعر بعده بلذه الوصول ونادرا ماتفكر حتي مجرد تفكير في التخلي عنه ... فما اتي غالي لايذهب الا بالغالي ....

لن يتحدث ولن ينطق ببنت شفه فالصدمه اجتاحته ومارده فعله سوى الذهاب مباشرة مخرجا من هذا المكان الذي يجعله يشعر بالاختناق .

سار وحيدا يكاد عقله يطير واصلا لعنان السماء من وهل ماهو عليه الان
لايصدق وكأنه في احدي الافلام السينمائية .
وجد ماء امامه متمثلا في النيل العظيم فجلس امامه يتأمله لعله يشكي له بثه وحزنه ،فيعتقد أن الحل من الممكن ان يكون لديه ... دائما ماتكون المياه هي مخئ اسرار البشر وصندوق همومهم الذي يُقذف به كل شئ يجرح القلوب ويطير العقول .

استفاق من هذا الشرود علي هاتفه فلن تكن سوى "نيروز" استنشق كم لابد منه من الهواء لعله يسع صدره ويزيل من رئتيه هذا الاختناق ليجيب رافعا الهاتف فقال :
السلام عليكم

اتاه صوتها العذب الخجل فقالت :
وعليكم السلام ... سفيان انا انا عيزاك في حاجه .

دب القلق لبه ليقول بتساؤل :
خبرك ايه ،حصل حاجه ؟
اجابته بالنفي لتقول :
لا ماتقلقش بس لما تيجي بس عشان عيزاك في حاجه مهمه .

تنفس الصعداء ليقول بعدما هدأ قليلا :
مسافه الطريج ... سلام

اغلق الهاتف لينهض عازما علي الذهاب لها .

علي صعيد اخر وفي الجنوب تحديدا
كانت تلك "عزيزه" في صراع مع "هادي" باللسان والقلب وكل مااوتي لها من قوه رغبة منها ان تجعل ابنة قلبها "عنان" بصحبتها لن توافق علي رحيلها بصحبه ابيها ابدا ليبدأ الشجار بقولها :
لا والله مايحصل ،هادي انت بتهزر امشي انت اه مع السلامه عنان لا سيبها بالله عليك معايا اخد بالي منها .

تنهد "هادي" تعبا من عناد تلك المرأة ليقول بعدما جلس علي اقرب اريكة قابلته ليقول بهدوء عكس ماهي فيه :
طب استهدي بالله واجعدي اكده يا ام سفيان .

- مافيش قاعده عنان مش ماشيه .
كان هذا ردها الرادع والقاطع ،تنهد "هادي" وهو ينظر لابنة التي كانت تجلس بعيدا عنه بعض الشئ بتعب بادي عليها لتقول "عنان" منهيه الحديث :
خلاص يا ابوي هملني حبابه ابجي زينه وبعدها اعاود معاك .

وكأن كلماتها سحر عليه فقبل اخيرا بعد عناد قام بينه وبين الاخرة لدقائق ،اكاد اجذم ان من يستمع هذا الشجار يقول ياليتك يا عنان تحدثتي منذ زمن لكان الامر مختلف الان .

رحل "هادي" دون حديث لتتقدم "عزيزه" من "عنان" محتضنة اياها ومن ثم قالت متسائله :
انتي كنتي عايزه تروحي معاه ؟
نكست رأسها ومن ثم رفعت نظرها لتقول :
عشان مايزعلش بس لكن انا اصلا تعبانه جوي ياما .
جذبتها داخل احضانها لتقول :
بعد الشر عليكي يا ضنايا خلاص يلا نرتاح قومي معايا يلا .

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن