بسم الله الرحمن الرحيم
#سفيان
الفصل الخامس والعشرونولأنني احببتك وكنت حلم بطفولتي ورغبه شبابي فقربك مني ولو دقيقه تكفي لاسعادي ابد الدهر، حتي ابتسامتك عزيزي تجعل الازهار المنكمشه قبل الربيع تتفتح سريعا لتستقبل نسمات الهواء اللطيفه.
-بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
قالها المأذون ليبتعد "سفيان" بيده عن يد "هادي" ليقول له الاخر:
بتي امانه بيدك يا ولدي
نظر "سفيان" لزوجته مبتسما ليجيب:
في عيوني كيف ما هي في جلبي بالضبط يا عمي ماتجلجش
قال الاخيره وهو ينظر ل "هادي" الذي تبسم بفرحه دون حديث اما والدته فعانقته بسعاده لتقول:
الود ودي ازغرط بس احنا في مستشفي
كانت العروس في قمة خجلها لا تعلم ماذا عليها ان تقول او تفعل لكن الحمرة كانت تكسو وجهها وعيونها لم تعلو عن الارض
اجابها "سفيان" بقوله:
لاع زغاريط ايه انا اصلا رايد اعاود لداري ياما
-لا يا بني انت لسه قايم من عمليه
اكملت عليها "نيروز" ضاحكه:
مبروك يا ابن عمي
-الله يبارك فيكي عجبالك
-يومين كده وتخرج هاا يومين وبعدين ابقي جبلي عريس انت
-بس اكده عيوني
اما "حمزه" فالقي نظره عليها ومن ثم علي صديقه ليقول:
مبروك يابرو في حد يفاجئ حد كده يعني
-انا ذات نفسي اتفجأت من نفسي
ضحكوا الجميع ليكمل "حمزه":
لا بس انت طول عمرك كريتف حتي في الجواز
ضحكوا ثانيا ليجيبه صديقه:
معرفش اعمل ايه من لسانك ده
-ماتعملش انت ماتقدرش تعيش من غيري اصلا
-مغرور
-عارف
عانقوا بعضهما بضحك لتتنحنح "عزيزه" بقولها:
ها يا ولاد نسيب العرسان لوحدها بقي ولا ايه؟
تبسم ابنها وهو ينظر لاسفل فقال بسره:
امي عتفهم والله
استجابوا لها ليخرجوا جميعا تاركين اياها جالسه في اقصي الغرفه وهو علي فراشه
ظل ينظر لها اما هي فمازالت عيونها ارضا ترقب رفع عيونها وهو مستمتع بالتحديق بها لترفعها اخيرا لتجده بتلك الحاله فتزداد حمره خجلها
ضحك عليها بقوله:
هتبكي ولا ايه؟
لكنها اجابت سريعا:
وه يا سفيان اكفياك عتخجلني
تبسم بسعاده ليقول لها:
طيب تعالي جربي
نظرت اليه دون تعقيب ليعلم انها تأبي ذلك ليقول:
لو ماجتيش هاجي انا
-لا خلاص هاجي انا انت اصلا جادر تجف علي حيلك
ارتفع حاجبه ليقول:
ناجص تجوليلي اتنيل ولا اتوكس
-نفسي والله بس خلاص بجيت جوزي
اتسعت مقلتيه بتعجب ليقول:
دي صراحه ولا بجاحه دي؟
-جول الي تجوله اخدعك يعني
-لا ازاي مايصحش انا ايه الي خلاني اتجوزك واجع الوجعه دي
قالها وهو يتنهد وكأنه ندم لتقترب منه سريعا بغضب لتقول:
وه انت ندمان ولا ايه ايه الي غصبك علي الجواز اياك
ما ان انهت حديثها حتي امسكها من ذراعيها وكأنه امسك بلص ما ليقول ببسمه ذات مغزي:
ايوه مسكتك وعرفت كيف اخليكي تاجي برجلك
صدمت مما فعل لتقول بتوتر:
سفيان انت عتضحك عليا
ليحول نبرته لاخري مختلفه تماما مصاحبه لنظره غرام:
وانا اجدر معرفاش كيف عحس دلوك
-عتحس بايه؟
قالتها وهي تذوب بعينيه عشقا ليقوم بعناقها بقوه لتصطدم بحلوه احضانه خجله وقلبها يكاد يقف من كثره خفقانه
اكمل هامسا لها:
رايد احضنك وكأني بجالي مية سنه ماعشفكيش واصل
اغمضت عيونها لتظل كذلك تتنفس حبه بصمت ولذه
اما هو فمازال يلعن ذاته علي اهدار الوقت بدونها