الفصل الثالث والعشرون

115 12 0
                                    

اسفه جدا علي التأخير

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث والعشرون
#سفيان
شعاع ضئيل بين الموت والحياة، فحياتنا في ليلة وضحاها تتحول من السلام للخطر بل تظل تزحف بنا لتصل لاسفل الارض وبين الاتربه وهنيئا لمن كان يمتلك مثقال ذره من خير وقلب خالي من الكبر والله امامه في كل فعل وقول، الحياة لن تعد مضمونه ولن تبقى لأحد فالجميع فان وعلينا تقبل الاقدار والموت لم يكن شر بل فيه خير كبير لصاحبه من رب العباد.

مرءت ساعات وهو داخل غرفة العمليات يحاولون ان يجعلوا وضعه مستقر، اما من بالخارج فلا يعلمون تلك الصراعات التي يخوضها "سفيان" بالداخل
كان الجميع مترقب امام الغرفه فيما عدا تلك "عنان" التي كانت تجلس في ركن ما بعيدا عن الانظار تعلق مقلتيها علي الباب
اتي والدها ليقول للجميع:
ايه الي حصل ماله سفيان؟
القت "عزيزه" نظره ولم تعقب لتجيبه "نيروز" وهي تتقدم منه:
ادعيله اضرب بالنار
-وه مين الي عملها؟
لم تجيب ايضا والدته ليكون الرد تلك المره كالسابق من "نيروز" التي قالت:
مش عارفين يا عمو والله
تركته لأنها لمحت "عنان" في ركن ما بعيد لتتقدم منها فقد رق قلبها لاجلها فها هي منكسره ولا شماته بهذا الامر
تقدمت لتضع يدها علي كتفها بقولها:
انتي كويسه؟
نظرت لها بتهكم لتقول "عنان":
بتتطمني عليا ليه يا مصراويه؟ مش انا الي زعلتك من شويه عتعملي خير ولا جايه تجطميني بالحديت؟
تنهدت "نيروز" بقولها الهادئ:
لا ده ولا ده انا جايه ابقى جمبك برغم الي عملتيه بس انا فاهمه، فاهمه كويس اوي ده حب ودي غيره ولازم تعرفي اني ضيفه واوعدك مش هطول هنا
لكن "عنان" واجهت هذا الامر بذرف الدموع بقولها الباكي:
حب ايه وغيره ايه يجوم الاول الي بحبه والي هغير عليه يجوم ووجتها معهخليش اي حاجه تصيبه واصل
انهارت بعد تلك الجمله لترتمي باحضانها لتبكي بقوه.
ظلت تربت على ظهرها لكنها خرجت من احضانها ما ان استمعت لحديث "عزيزه" القوي والتي تقول:
اسمع يا هادي ابعد عن وشي دلوقتي انا ابني بين الحيا والموت وحقيفي مش هسمي على حد
-خبرك ايه يا ام سفيان ليه هترفعي صوتك انا مافهمش حاجه
كادت ان تجيبه لكن "حمزه" اتى لينقذ الموقف بقوله:
اهدي يا امي وحضرتك يا عمو هي بس اعصابها تعبانه ومش عارفه تجمع هي عايزه تقول ايه
نعم فلا يريد ان يعلمه بامر ابنته التي تواجدت مع رجل في الطريق العام في فجر هذا اليوم
انصاع له ليتنحي جانبا اما "عزيزه" فكانت تنظر له وكأنه السبب في هذا الشئ هو وابنته.

في الجهة الاخري
تقدم "عدنان" من "ورد" بسرعه وفرحه ليقول لها:
الحجي
نهضت بقولها الفزع:
في ايه عاد؟
-ولد العياط اضرب بالنار
-وه ميتا الحديت ده؟
-من هبابه اكده
تقدمت منه لتقول. ببسمه متسعه:
طب ماتتجصلنا على الامر ده
نظر للاسفل ليجيب بخوف:
ما بلاش وهبعت حد يشوف الي عيحصل هناك
ضربته بكفها بخفه لتقول:
يا جبان انت فوج معايا افرض حد شم خبر بالي بينك وبينه انت الوحيد الي تجدر تجول الي عيحصل هناك بالضبط وتعرف كمان كيف نتصرف
قطب حاجبيه بتساؤل:
نتصرف في ايه عاد؟
اتسعت ابتسامتها بطريقه شيطانيه لتقول:
وه فتح مخك معايا عاد، لو الجدر مخلصناش منيه احنا نكون السبب واهوه نريحه من الي عيحصل بعد اكده فيه ولا ايه يا ولد عمي
ليفهمها ومن ثم بادلها الابتسامه

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن