بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل السادس عشر
#سفيانلاتحسب ذاتك انك في اعلي درجات القهر وانت لا تعلم معاناة الآخرين ،انظر لمن حولك وعندها ستعلم انك في وابل كبير من النعم وبتلقائيه ستتمتم بالحمد ومن ثم تتغير نظرتك وحياتك ايضا ....
لم يعجب هذا الحديث تلك المرأة لتصطحب ولدها "عواد" لتقول قبل ان تذهب :
احمد ربك ان انا بس الي موجوده كنت زمانك بتتزف يا هاديقالتها لتخرج سريعا اما "ورد" فكانت تتطلع لهم بفرحه غير طبيعيه
بقى "هادي" صامتا دون حديث او حراك يستوعب ما يحدث لتتحرك تلك المنصدمه حتي تفر هاربه من المنزل ،ظنوا انها ستعود لكن لا يعلمون انها قد يأست وقد يضطر المرء بفعل الشيطان لعمل الكثير
تقدمت "ورد" تضع بعض التوابل لطبختها قبل الذهاب فقالت ل "هادي" :
اغسل عارك بيدك واجتلها واجتله كمانقالتها لتجعله يغلي كالمرجل علي النيران المشتعله
عوده لسفيان ...
انتظر حتي اتي الصباح لا يستطيع النوم برغم توجعه وثقل رأسه لكنه لا يجد الامان حتي يضع راسه نائما
راقب الجميع فالنساء يتأرقن في نومتهن ناظرات لاولادهن خائفات مما يحدث
اما الرجال فلا سبيل لاغلاق اجفانهم ،فكلا منهم راع ومسوؤل عن رعيتهفيما عدا ذلك فالاطفال يغطون في سبات عميق و كأن الله دب في قلوبهم الطمئنينة
تنهد لتأتي له "سولاف" جالسه امامه لتقول :
عامل ايه ؟- زين والحمد لله
اخذت نفسا عميق ومن ثم قالت :
اسفه انا السببتبسم بلطف ليقول :
مافيش داعي رايد اجولك ان ربنا عيحبني اني اهنيه لو بيدي كنت خلصت عليهم كلهماتسعت ابتسامتها لتقول بعدما ترددت قليلا :
في فرصه- كيف يعني
اخفظت صوتها لتقول :
حابه اقول شي نحنا من المقاومه ومعنا جماعه تانيه كل واحد فينا بيحارب باتجاه اجي امر اننا نفجر احدي مراكزهم القريبه من هونقطب حاجبيه لحظات و من بعدها قال متسائلا :
كيف اجدر اساعدكم- رح خبرك علي كل شي بس ناطرين ريان يفيق
اماء لها وكادت هي ان تنهض ليوقفها بقوله :
في حد هينجتل في المهمه دي ؟حركت رأسها بلا لتقول :
لا ماهيصير هدا الشياكملت بالمصري فقالت :
اتقتل منا كتير ياسفيان مانقدرش نضحي بحد كده بسهوله بس لازم خطوه معينه تحصل عشان نخلص علي مركزهم هدا ،اكبر مركز بالمنطقهاماء لها متفهما لتبتسم له ومن ثم تذهب أما هو فاعاد راسه للخلف مفكرا بالامر
صباحا في منزل سفيان
كان "حمزه " مستيقظا علي غير العاده ليقرر ان يتفحص ما حول المنزل او يتنزه به
بالفعل هبط متعجبا من جمال المناظر الخلابه الطبيعيه بالخضرة التي تميل مع نسمات الهواء الصباحيه
لكنه لمح تلك الفاتنه تتلفت حولها حتي لا يراها احد وكأنها تفعل جرما ما