بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثامن
#سفيانتأتي لحظه تهدم فيها كل الآمال والأحلام التي يبنيها المرء ،هرم الطموح ينهار واليأس والاحباط هما الفاعلان ،نعم هذا شيطان ولكن ليس أكثر من العشم الذي يزيد لدي الفرد وفي نهايه المطاف يتحول لخذلان ،اصبح الأمر معتادا ولا طاقه لاصلاح الامر فعلينا تقبل الامر الواقع والالمام بماتبقي من روحنا ...
في صباح اليوم التالي بعد ليله مرءت ساكنة صامته لا حديث بها ولا كلمات تشبه الموقف أو الشعور القائم ابدا .
لن ترغب "عنان" بالتواجد علي مائدة الافطار فمتصنعه انها ليست علي مايرام ،لكنها في الحقيقه احسن حالا .
تناولوا جميعهم الافطار ليبدأ "سفيان ،حمزه ونيروز" بالاستعداد للذهاب .
كان باله يحمل طيله الوقت سؤال ما الا وهو ، لماذا لن تأتي لتودعهم ،يخجل ان يدلف غرفتها للحديث معها او حتي توديعها .... لكن "نيروز" استطاعت فعل هذا الشئ كونها فتاة مثلها لتستطيع "عنان" لعب دورها بامتياز والتحدث معها بطريقه لبقة لطيفة عكس ما اعتادت عليه منها .يأس "سفيان" من التفكير بامر رؤيتها ليعزم امره علي الرحيل وبالفعل "عنان" نجحت بعزيمتها أن تمنع ذاتها عنه لا تعلم انها الخطوات الاولي الحقيقه لحياتها القادمه
دلفت "عزيزه" تجلس علي حافة فراش تلك المريضه لتنظر لها بصمت ،قطبت "عنان" حاجبيها قائله :
خبرك ايه ياما ؟تحدثت بوضوح لتقول :
انتي الي مالك فيكي ايه ؟مطت شفتيها مجيبه :
مافييش حاجه ليه عتجولي اكده ؟
اعتدلت "عزيزه" في جلستها لتقول سريعا :
لا فيكي انا اكتر واحده عرفاكي يا عنان ، بت ياعنان انتي غيرانه صح ؟هنا بهت وجهها وانتزعت الالوان منه لتقول ببعض التوتر فقد تفاجأت من قولها هذا :
ا انا .. ل لالا كيف يعني ، من مين اصلا ؟نظرت لها بنظره ذات مغزي لتقول :
كيف ؟؟ هقولك كيف ... انت من الاخر بتحبي سفيان وانا عارفه من بدري اوي ياعنان وساكته عشان حبه ان سفيان ينجذبلك من نفسه مش انا الي اوجهه لكن من ساعه مانيروز جت وانتي مش علي بعضك وباين عليكي اوي واعتقد كمان تيروز اخدت بالها .دب الخوف قلبها لتسأل بريبه :
خدت بالها جد ؟ والله ياما مكان جصدي وكأنه شيطان كان بيتحكم فيا .تبسمت " عزيزه" فاخيرا اعترفت بما في قلبها ،انتبهت "عنان" لما قالت لتنظر ارضا ،امسكت "عزيزه" ذقنها لتقول :
والله يابتي انا ريداكي لولدي من يوم ماعرفتك وحبيتك ،وربنا يجمعكوا ويرضي بخاطرك يارب .صمتت ولن تعقب ليداهمها سؤال ،هل بالفعل "سفيان" لا يفكر بها ان انه يمنع ذاته عنها عمدا فلا يعقل انه لا يحبها مثلما هي تفعل ،فهذا بالفعل غير عادل .