الفصل الثالث

350 22 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثالث
#سفيان

ضربة تو الأخرى ومازلنا صامدين نكمل الطريق رغم وعورته ،قادرين علي حمل الجبال إن كان ذلك فداءاً لسعادة احبتنا .

منزل سفيان
يجلس كلامن "هادي وعنان وعزيزة ونيروز" صامتين فهاهم قد تبادلوا طرفي الحديث وقصت "عزيزة" كل شئ علي "نيروز" متناسية تماما أن تسألها سبب مجيئها او حتي كيف علمت ... لكن من تقف لها بالمرصاد لن يفوتها هذا الامر لتتداهمها بسؤال قائله :
انما ماتأخذنيش يعني ... كنتي فين كل الوجت ده وايه عرفك ان عمك مات ؟

ابتلعت "نيروز" ريقها لتجيب :
انا متابعه اخباركم من زمان وللاسف بابا وماما ماتوا من كام سنه وماكنتش هعرف اواجهكوا اني بنتكم وكمان عمي ماكنش هيتقبلني لان مابينه وبين بابا الله يرحمه مصانع الحداد .

هنا اكملت "عنان" تساؤلها :
واشمعنا الوجت ده ؟

توترت من تساؤلها لتجيب بعدما بدا العرق يظهر علي جبينها :
ا ابدا حسيت اني وحيده وكان لازم ارجع والي يحصل يحصل .

دب القلب قلب "عنان" لتقول بقوة :
يعني ناويه نجعدي اهنيه علي طول ؟

تعجب الجمع من سؤالها لتحاول اصلاح ما افسدت قائله :
اجصد يعني كيف الواحد حياته تتبدل ١٨٠ درجه اكده من غير مايتأثر .

ما ان انهت حديثها حتي دلف "سفيان" مقتضب ليقول بعدما استمع ماقيل ليجيب قائلا :
بيتك ومترحك يابت عمي ،الدار دارك وماتخفيش مهنعملش فيكي حاجه واصل ولو كنتي جيتي وابوي عايش كان رحب بيكي انتي دمنا ولحمنا بردك .

- شكرا .
نهضت "عزيزه" لتهتف باسم الخادمه قائمه :
صافيه ... تعالي طلعي الشنط فوق في اوضه الضيوف التانيه .

اتت سريعا لتنصاع لاوامر السيده الكبيره اما "نيروز" فنظرت لسفيان قائله :
انا مش عايزه الغبطلكوا حياتكوا لو مش مرغوب فيا امشي .

القي عليها نظرة كالنيران ليقول :
مافيش الحديت ده الدار دارك وجودك ماهيزودش ولاينجص حاجه .

القي عليها كلماته ليصعد حيث غرفته ،نظرت "نيروز" لبقيه الاوجه ومن ثم صعدت خلف الخادمه لتري غرفتها .

جلست "عزيزه" بوهن و "هادي" بتفكير غافلين علي تلك العاشقه التي تود لو اختطفت "سفيان" بعيد عن اعين تلك الدخيله فمن يراه سيعشقه كما فُعل بها تماما .

اما في الاعلي
كانت "ورد" تتسطع علي الفراش وهي مبتسمه بابتسامه حالمه تتنفس بارتياح ،فها هي قامت بتخطي تلك الخطوة التي كانت تنتظرها منذ شهور ولما لا فهذا حقها الذي كان يمنعه عنها "عمار" .
تحدثت مع ذاتها لتقول :
الله يرحمك يا جوزي كنت باعدني وخافيني وسايبهم هما يتمرمغوا في العز ده .

تنهد لتكمل واضعه يدها علي بطنها :
هانت ياولدي هانت .

خروجا للرواق مرورا بعده غرف وتحديدا غرفه "سفيان" ندلف لنجده ينظر للنافذه يفكر في حديث هذا الرجل .

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن