بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الحادي عشر
#سفيانالخذلان أمر قاتل ،ممزق للروح بل ينزف القلب لأجله دما ،ليت مانتعشم به يستحق ،وإن كان حقيقي لبقاء ... فالعزاء لمن أراد بنا سوءا فحتما بعد ضربة سننهض وبقوة ....
كان الوضع غير مبشر لدى "هادي" ليقومون بنقله للمشفي ،تم فحصه بعناية حتي وصل الحال الي وضعه علي جهاز التنفس الاصطناعي ،أما بالخارج فكان الوضع مضطرب بالخارج وأكثر من كان يصيح هي ابنته "عنان" التي حملت ذاتها اوزار تلك الوقعة .
جالسة تندب حظها تضرب بكفيها علي فخذيها ببكاء مرير علي ما ألى علي والدها ،أما "عزيزة" فتقوم بتهدأتها
بالطبع كانت غريمتها متواجده بجانبهم تتطلع بهم فقط دون حديث ،لاتبدي حزن او فرح فقط تنظر بهدوء وصمت فسقوطه افسد ما كانت تود أكماله .خرج الطبيب لتركض اليه "عنان" قائله بتساؤل :
جولي يادكتور ابوي هيجوم ميتا ؟تنهد الطبيب مجيبا :
معرفش اجولك ايه بس هو رايد انه يرتاح هبابه عشان اكده هيفضل حدانا كام يوم تحت الملاحظه نعمله تحاليل نتطمن بيها انه زين .اجابته بانفعال :
ليه هو عنديه ايه بالظبط ؟- لسه هنحدد من التحاليل الي هنعملها
هنا تسائلت "عزيزة" مستفسره :
تحاليل ايه دي يا دكتور ؟اعاد نظاراته علي عينه بيده بعدما انزلقت قليلا ليقول موضحا :
وظائف كبد وغدد وطبعا هنتابع السكر والضعط كمان ،ماتجلجوش ياجماعه كل حاجه زينه لكن محتاحين صبر .تنهدت "عزيزه" دون حديث متمتمه بالدعاء له لتداهمه الاخرى بسؤال قائلة :
هنشوفه ميتا ؟- ممكن واحد واحد يدخل يشوفه خمس دجايج مش اكتر هو دلوك نايم وبعد اكده في مواعيد للزياره .
اتسعت مقلتي "عنان" لتقول بغضب :
لاع انا مهملش ابوي واصل انا جاعده معاه لحد مايخرج من اهنيهأيدتها "عزيزه" لتقول :
بعد اذنك احنا ممكن نمشي وهي تفضل قاعده معاه عشان بس مايبقاش لوحده وهي بنته يعني حضرتك عارف بقي .اماء لها بتفهم ليقول بموافقه :
ماشي مافيش مشكله لكن هي بس مش اكتر .- اكيد
- تمام الف سلامه عليه ،عن اذنكم .
تركهم ذاهبا لتعود "عنان" لبكائها من جديد قائله :
انا هدخل يا اما واناي يلا عاودي الدوار عشان ماتتعبيش وهبجي اكلمك اطمنك .اقتربت "عزيزه" مقبله جبين الاخري قائله بمواساة :
ربنا يطمن قلبك عليه وان شاء الله يبقر كويس ويفؤح بيكي زي ماهو عاوز ويصلح الحال يارب- يارب .
أردفت "عزيزه" بقولها :
هبعت اجيب شويه حاجات وابعتها مع السواق ماشي .