بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني عشر
#سفيانالوضع لم يكن كالمعتاد فهنا الامر يختلف ،لن يتعلق بشخص او حتي عائلة بل قوم وامه ،لا ولكنه حضارتنا العربيه والاسلامية باجمعها ...
ارقام واعداد ،كلمات ومقولات تلقيها عليه وهما معا يتحاوران في هذا الوضع الذي مرء عليه اكثر من نصف قرن تقريبا .
تتوالى احاديثها وهو يدقق التركيز فيها ،كيف يعقل ان يعيش المرء دون أمن ،كيف له يضع رأسه علي الوسادة وما ان يغط في سباته حتي يستيقظ فزعا أثر انفجار ما او طلق ناري وغيره من تلك الوسائل البشعة
نعم هم غير أدميين لا علم لنا من أين اتوا بتلك القسوة ،لا مفر من جبروتهم لكنهم أيضا لن يستطيعوا ان يفروا من الله ومن هلاك أت في أخر الزمان
تنهد "سفيان" الذي استمع بتمعن ليقول في نهاية المطاف :
معرفش اجولك ايه ،احنا بنسمع بس لكن انتو بتعشوا كل دي معرفش كيف بس انتو ليكوا الجنه بامر الله .اجابته وهي تنظر امامها بعدما فضلت الجلوس بجواره ارضا ضاممة ساقيها اي صدرها ومسندة ظهرها علي الحائط الذي خلفها .
اطلقت تنهيده لتقول :
مو عارفه شو بدي اقول لكن كوني متغربه وكل يوم في بلد ده مايمنعش اني عشت كل الي حكيته هلا ... رحلت بعد معاناة وبعد ماماتوا اهلي كلهم ماضل حد غيري والله ،بس معي صديقي المقرب ريان .
تبسمت بعدما لفظت اسمه متذكره اياه لتكمل "سولاف" بقولها :
هو منتظرنا في تركيا وباذن الله نوصل واعرفكم علي بعضاماء "سفيان" بصمت لا يعلم ماذا يقول ،اما هي فعلمت ان هذا الانر احبكه بقوه بل ولد في قلبه خوف كبير لتحاول ان تجاريه في الحديث بقولها :
قولي مين عنان ؟التفت لها متفاجأً ليتبسم قائلا :
اه عنان .. خابر اجولك ان كل اما يتجال اسمها اجول اد ايه انا حماراتسعت مقلتيها بتعجب ليكمل :
ايوه ضيعت وجت كتير وانا مش وياها ولا جارها ،كنت عارف انها بتحبني وانا الي معرفتش ده الا اما حسيت اني ممكن اموت .- بعد الشر عنك رح ترجع سالم لاهلك .
تبسم دون حديث لتكمل هي قائله :
بس وقتها بتعزمتي علي عرسك او فرحك يعني .ضحك هو مجيب :
تفتكري ممكن توفج بعد كل الي عملته معاها .انزوي ما بين حاجبيها متسائله :
عملت ايه ؟- كنت دايما اجول انتي كيف خايتي وكنت بكرها فيا يمكن عشان كنت حاسس اني مش جد الجواز دلوك او يمكن كان متهيجلي معرفش .
تبسمت مطمئنه اياه :
بس انت متأكد من حبه صح ؟اماء لها مجيب :
ايوه جبل مااطلع علي اليخت كنت هحددتها هي بس وكمان لما الخطر جري هي الي فكرت فيها ،مش ده الحب ولا ايه ؟