الفصل الثلاثون والأخير

280 12 1
                                    

طبعا الروايه خلصت ده اخر فصل وطولت عليكم فيها بعتذر والروايه الجايه باذن الله ظروفها تبقي مختلفه واتمنى الروايه دي تكون لمست فيكم حاجه ومستنيه أرائكم♥️

بسم الله الرحمن الرحيم
#سفيان
الفصل الثلاثون والأخير
النهايات لم تكن بمفهومها اللغوي نهاية وآخر لأي قصة لا فهي في الحقيقة بداية لكل حكاية، نعم البداية لحياة نرغبها والنهاية لكل مأساة وعراقيل كانت تعوقنا لكتابة اول كلمة في بداية القصة المنتظرة، عندها فقط نصبح أكثر نضجا ولدينا ما يكفي من الخبرات حتى نتخطى أي أخطاء ستواجهنا فيما بعد بل وتجعل حياتنا القادمة أكثر سلام لنا ولشركائنا...

تقدم "سفيان" من أبنة عمه ليقول متسائلا:
متأكده؟
أجابته بكل تأكيد لتقول:
ايوه طبعا ده بابا وأنا عرفاه أكتر من نفسي، بس هو أزاي يقول أنه عمار مش عماد هو معقول أصلا يبقي في كده أنا مش فاهمة حاجة
جلس "عمار" بتعب وهو يقول بحزن:
لا هو عمل أكده يا بتي، ابوكي جلهالي جبل ما يمشي أنه هينتجم مني وده إلي خلاني أسافرله أدور عليه بس هو مافهمش إني ماليش صالح في مشيه من أهنيه.. وأدي الانتجام تشويه سمعتي واسمي
لكن "سفيان" قاطعه ليقول بحسرة:
لا يا بوي مش سمعتك واسمك وبس، كان هيبجي روحي إلي كانت هتتاخد وعيلتي وكل حاجة، بسببه كنت بتنجل من بلد لبلد وكنت هموت كمان كنت هخسر أمي وحبيبتي كنت هخسر كل حاجة
دب الدمع أعين "نيروز" ناكسة رأسها لتقول:
أنا أسفه بالنيابة عن بابا مش هملك أي حاجة ليكوا غير الأسف
تدخل "صادق" بقوة فقال:
جو الدرما ده بقى يخلص وتجبولي فلوسي لأما الناس إلي معايا دي واخده أمر إنها تخلص أول ما أدي اشارة بس
تقدم "سفيان" بغضب ليقول:
أنت عتهددنا ولا إيه لا أنسي مافيش الحديت ده
نظر له "صادق" بحاجب مرفوع ليقول:
ممم لسه الشجاعة دي فيك ماتعظتش.. صدقني في مره هتروح في داهية بسببها
-معدش يهمني ايتها حاجة واصل رايد أوديك السجن وخلاص أنت طبعا خابر ليه؟
ضحك الأخر بقوة فقال:
اه اه خابر، أيه يعني تاجر سلاح وحاجات تانية كده أيه المشكلة، بس أنا مش خايف عارف ليه؟ عشان الي أكبر منك حاولوا يوقعوني وفشلوا أنت بقي هتعرف
-يوضع سره في أضعف خلجه يا صادج بيه
-لا لا أنسي ويلا فلوسي وماتضيعش وقتي
-مستحيل أدي فلوس لواحد خابر زين أنه هيصرفها لناس يهود يجتلوا بيها ابرياء مستحيل
اتسعت أعين الجميع وخاصة "سولاف وريان" نظر "صادق" للأسفل يحاول أن يهدأ ذاته ليقول:
أنا بالي لسه طويل وده مش طبعي فأتفضل هات فلوسي
-وأنت مخدتهاش ليه لحالك ولا راجلك إلي بعته لورد مجدرش
أرتفع حاجبي "صادق" ليكمل "سفيان" بلهجة أنتصار فقال:
ورد أعترفت بكل حاجة وكانت خابرة كمان أن إلي معها ده تبع واحد أسمه صادج يعني اسمك وصل للحكومة استلجي وعدك
-لا لا دي سهله اوي أنا واحد ليا أسمي ومستحيل اعمل أمور زي دي والمحامين عندي علي قفا من يشيل
تبسم "سفيان" وهو ينظر خلف "صادق" تعجب من رده فعله وشعر أن هناك شئ خلفه، نظر ليجد الشرطة وبكل سلاسة كانت محاوطة المنزل فلا أحد إستطاع الهرب ولمكانته الذي يعلمها ذهب معه لعلمه أن كل شئ سيصلح لكنه لا يعلم ماذا سيكون مصيره
ذهبوا و"صادق" يتوعد له ليلتفت "سفيان" لعائلته ومن ثم تقدم من صديقه الذي بادله البسمة ليقول الأول:
دماغك دي رايد أبوسها والله
ضحك "حمزة" بقوة ولم يعقب، أما "عزيزة" فقطبت حاجبيها متسائلة:
أنا مش فاهمة حاجة البوليس جه أزاي؟
أجاب ولدها بفخر:
حمزة إلي أتصل بيهم وسجل اعترافه كمان، شاورلي أكده من بعيد وجدرت أجرجر صادج عشان يتحدت، بعرف أنجي الصحاب مش اكده ولا ايه؟
ضحك "حمزة" بقوله:
بنتعلم منك
صمتوا قليلا لينظروا ل "عمار" الذي جلس بحزن فقال:
مجدرش اصدج أخوي يعمل كل ده
أغمض "سفيان" عينه فهو بالفعل عمه تذكر عندما أتوا ب "نيرة" علموا أن والدها كان يعمل بشئ اخر مشابه لهذا
اما من امامه فتطلع حوله فعيونه لا تجدها، ليجد "نيرة" تتقدم ببكاء لتقول:
سفيان أنا مش لاقية نيروز أنا شوفتها فوق ودورت عليها مش لقياها
صدم الجميع ليقوم "حمزة" سريعا فاليبحث في الطابق الذي هما فيه فأنفاسه قد حبست من الفكرة نفسها
أما "عزيزة" فقالت:
يا عين أمك اكيد اتصدمت من الي حصل
أكمل زوجها عليها فقال:
سفيان شوف بت عمك دي خايتك يا ولدي
-أكيد نيروز أعجل من أكده يا بوي
أتى "حمزة" وهو يقول:
أنا مش لاقيها خالص
تحدثت "عنان" سريعا فقالت:
هي مشيت ولا أيه
نظروا لها بخوف ليعلن هاتف "حمزة" عن وصول رسالة نصية، فتحها ليجدها من "نيروز" ليقول:
نيروز بعتت رسالة
-اجراها بسرعة
تحدث "حمزة" بصوت مرتفع ليقرأ عليهم الأتي :-
" حمزة أنا قررت امشي انا بابا أذى عمي وسفيان وكمان أذى أختي وأذاني بتفكيره الغلط الله يرحمه ويسامحه الغضب اتملك منه، قررت ابعد عشان مش هقدر ابص في عنيهم تاني بس كنت لازم اسيب نيرة لسه صغيرة وعمي وطنط عزيزة هيعرفوا يخلوا بالها منها صح، أما أنا فالله المستعان هعرف اعيش حياتي بالطريقة
حمزة كان عندي أمل وشعور وحاجات كتير جوايا كانت بتقولي إن في حاجة حلوة جاية وأنت عارف كدة كويس بس للأسف أنا مكسوفة اتقبل الحاجة الحلوة دي أو خايفة كمان أن الحاجة الحلوة دي ترفضني لما تعرف كل إلي حصل، أنا خلاص ماشية وهحاول أنسى إني كنت في يوم بحلم، سلامي للجميع وبوسلي نيرة وخليها تسامحني وتقدر إلي عملته"
انهي رسالته وتطلع لهم ليجد الكل صامت مصدوم و "عزيزة" تحتوي "نيرة" التي انهارت باكية في أحضانها وهي تهتف بإسم شقيقتها
وضع الهاتف قي جيبه لتقول "عنان" بقوه:
هتهملوها اكده؟
نظر "حمزة" لها بقوة ليجيب:
مستحيل أسيبها مستحيل انا ماصدقت لقيتها
قالها وانطلق خارجا ليعلم "سفيان" ان صديقه به امر ما ليذهب خلفه لعله يلحق به.
حاول "ريان" أن ينهض لتمنعه "عزيزة" بقولها:
لا انت لسه تعبان هما هيعرفوا يجبوها
تقدم "عمار" من "نيرة" ليحتضنها بقوه فقالت:
عمي انا ماليش الا نيروز جبوها
-ماتجلجيش يا بتي نيروز هترجع
ليشدد من احتضانها.

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن