الفصل الرابع والعشرون

104 10 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
#سفيان
الفصل الرابع والعشرون

والقلب ان لم يناديك وتستجيب له فلا حب بتلك الحاله ولا خيال في هذا فحتي الخيال يأتي من الواقع وهذا واقعي وطبيعي ومن اهم علامات العشق، رغم المسافات قريبين...
اتسعت مقلتيها لتقوم سريعا ودون تفكير بضربه علي راسه بتلك الانبوبه الخاصه باطفاء الحرائق ليسقط مغشي عليه او قتيلا لا تدري لكنها اطلقت صرخات مدوية عند ضربه ليأتي من استمع واولهم والدها ووالدته وصديقه الذين هبوا فزعين اثر صرخاتها
تقدم الطبيب الذي قال بعدم استيعاب:
ايه الي حصل؟
تقدمت "عزيزه" منها لتحتويها قائله:
ايه الي حصل؟
اجابتها وهي تحاول ان تضبط نفسها فقالت بصدمه:
كان هيجتله كان هيجتل سفيان
تفاجؤا من تواجدها ليحاول الطبيب فحص ذلك الراقد ليجدوه فاتح مقلتيه لينتبهوا جميعا
وقبل فحصه استعان الطبيب بالامن الذي اخذه ليقوم الاطباء بجعله يستعيد وعيه

ترقبوا قرار الطبيب الذي التفت لهم بعدما انهي فحصه ليقول مطمئنا:
اطمنوا مافيش حاجه حصلت بالعكس هو عدي مرحله الخطر كمان وفاق
انفكت اساريرهم ليتركهم فكانت اول من تقدمت منه هي "عزيزه" التي قالت:
حبيبي انت كويس؟
كان صافن بتلك "عنان" فهو فتح عيونه ما ان تقدم منه هذا الرجل
ليري كل ما حدث معه بعدم استيعاب وسكون وكأنه في حلم بشع
اماء لوالدته ليأتي من الناحيه الاخري صديقه فقال:
حاسس بايه؟
كان يعلق نظره بنظرها بعدما ابتعدت خوفا من رده فعله لكنه اجابه دون النظر له وبصوت متحشرج اثر صمته الذي دام لساعات اثناء نومه فقال:
مش بحاجه
القي "هادي" نظره علي ابنته بعتاب ثم علي ذلك المصاب ليقول:
حمد لله علي السلامه يا ولدي
هذه المره نظر له ليجيب:
الله يسلمك يا عمي
نظرت "عزيزه" ل "عنان" قائله:
كنتي فين يا بنتي كل ده مش عارفه اننا قلقنا عليكي ولا ايه؟
حاولت ان تكبت دمعاتها لتجيب بهدوء:
كنت رايده اجعد مع حالي هبابه
امسك "هادي" بذراعها بقوه ليقول بغضب يحاول الا يخرجه امام احد:
لحد الوجت ده يا بت ناديه فاكره نفسك فين؟
لا تجيب رغم تألمها ليظل "سفيان" متابع ما يحدث بعدم فهم اما "حمزه" فقرر ان يقرب رأسه من صديقه ليقول هامسا:
عنان من الصبح لحد دلوقتي كانت بره البيت وكمان ضربت مرات المأمور والدنيا مقلوبه عليها وماقولناش لابوها انك كنت معاها لما اضربت بالنار
فهم الان ما حدث ليقرر ان يتحدث فقال بوهن:
مش وجته دلوك
نظروا له جميعا ليكمل:
هو فعلا يا عمي ضربت مرة المأمور؟
اماء له بقله حيله لتتسع مقلتي "عنان" بصدمه فكيف علموا انها ضربت احد ايضا هي لا تعلم انها زوجة المأمور
ابتلعت ريقها ولكن والدها قبض علي رسغها ليقول وهو يجذبها بقوه:
يلا معايا نعاود الدار وبكره من باكر هنروح علي مرة المأمور تحبي علي راسها
لكنها حاولت ان تفلت يديها لا تعرف لينظر "سفيان" لصديقه كي يتصرف ليتقدم "حمزه" سريعا ليقول ل "هادي" :
عمي ممكن نطلع عشان تهدي شويه عشان نفكر في حل للموضوع ده
لكنه اعترض بقوه فقال:
هملني يا ولدي لزمن اربيها من الاول
-ماشي نخلص بس المشكله دي تعالي معايا حتي نسيب سفيان مرتاح يلا
ترك يدها علي مضض لينظر لها بعتاب قاسي ومن ثم خرج
ما ان خرج حتي نظر "سفيان" ل "عنان" فقال:
جربي
اقتربت بالفعل ليكمل ووالدته شاهده:
اي الي حصل؟
اجابت وعيونها بدأت ان تذرف في الدموع:
الوليه دي جعدت تجولي اني عدور علي حل شعري واني شينه وعايزه جطم رجبتي وانا ماستحملتش يعني هي الي نكشت الاول
اكمل تساؤله فقال:
ليه جالت اكده؟ جولي يا عنان الي حصل بالضبط وانا وياكي
اماءت بتفهم لتقول "عزيزه" بصياح قبل ان تجيب:
يالهوي سيرتنا هتبقي علي كل لسان
اما "سفيان" فكان يلتزم الصمت وكذلك "عنان" التي لم تكمل وفضلت البكاء.

سفيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن