روايه جديده اتمني تنال اعجابكم والقي عليها تفاعل واراء وتوقعات ورجاء القي تشجيع وده هيخليني اخلصها واكتب فيها بشغف ، قراءه ممتعه
عيدكم مبارك ♥️
بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الاول
#سفيانلم نعد ننتظر شئ من احد فوحدنا قادرون علي المستحيل ، كما نشاء و كيفما نشاء ، يكفي ما يمر علينا من هذه الدنيا فلن تكن سوى دمار لنا .
السابعة صباحا لتشيع جثمان ذلك الرجل الطاهر البشوش صاحب العطايا و الكرم ، البلدة بأكملها تذهب خلفه في حزن و بكاء عويل و صياح ، رجال و نساء .
ماذا فعل لهم لتصبح البلدة فارغة منذ فجر هذا اليوم ، أسحر لهم ام جعلهم يخضعون له بقوة خفية معينه لا احد يدري .
ولكن كل ما يري هو حب جم لذلك الرجل بل و لاسرته ، نعم ليس من اعيان البلاد لكنه يمتلك من الاموال ما يقضيه و يشكر الله دائما و ابدا دون ايجاد ما يميزه حتي ، ولكن لا فالتمييز هو سيرته خاصة بعدما ترك الحياة باكملها .وولد صالح يدعه له ، هذا هو الصالح الحامل لاحد اركان النعش الخاص بوالده و الذي هو في حديث صامت معه ، من الممكن ان يكون في حوار لتوديعه ، لا احد يعلم لكن ما يعلمه هو انه في صدمه يري ان كل ذلك حلم و حتما سيفيق منه .
" سفيان " ذلك الشاب البالغ من العمر ٢٧ عام ، ينزل علي ملامحه قسمات السكون و اللون الباهت من البشرة .
انتهت مراسم الدفن ليعود الجميع باستثناء ثلاث هو ، صديق والده ، و اخيرا والدته التي مازالت في عمر الثامنة و اربعين تقريبا .
اما ذلك الصديق البالغ من العمر الخامسة وخمسون عام يجلس بصمت مريب ليس من عادته فهو دائما مرح و يضفي روحه علي الجميع دون ملل ، يتذكر عمره بأكمله و الذي يعرض امامه كفيلم سينمائي ، الشهامة و الانتماء ، الاخلاص و الحب ، مفاهيم و معاني لا تعبر عنها ببضع كلمات بل ببضع سنين و اكثر ، لم تكن كلمات يتفوه بها الشخص لا بل افعال يفعلها القلب قبل الجسد .
كيف ل " هادي " ذلك الكهل ينسي صديقه عمار ، بكي القلب قبل العين و سيظل يبكي حتي نهايه العمر و لقاء لعزيز علي القلب لقاء ليس ببعيد .
تنهد لينظر صاحب الشارب و اللحية الكثيفة المشيبة ليقول لزوجة صديقه الا و هي " عزيزة " :
اسمعي يا بت الناس لزمكم ايتها حاجه تجولولي طوالي سمعانه زين و لا لا ، انا كيف اخوكي تمام .اومأت له لتجيب عزيزة تلك التي عشقت زوجها حد النخاع لدرجه انها تركت كل ما لها لتصبح بجانبه في تلك البلده المتواجده في الجنوب فقالت :
تشكر يا زوق انت و نعم الاخ طبعا هقولك ، الحاج مات و سابلي راجل ملوي هدومه .قالت الاخيره و هي تنظر لولدها " سفيان " الذي التزم الصمت منصدم مما هو فيه .
لم يتحدث بل حمل ذاته و خرج ليتنهد " هادي " قائلا :
ماتخفيش عليه ولدك راجل هو مصدوم شوي لانه كان متعلج ب " عمار " ربنا يرحمك يا صاحبي معرفش انا هعمل ايه من غيره مابالك بولده .