محكمة قلبك

83 5 0
                                    

أنني أتعفنُ مللًا هكذا قال فان جوُخ واصفًا حاله قبل وفاته
هذا ما يحدث الأن معِي
كان ندًا علي أن أكوُن على ما يُرام
لأجَلك أخبرتنَي قبل وفَاتك أنه علي أن ابقى صامدًا لا اسقط
ولكنَني ما زلتُ اسقط كشُهب مُحرقه
أترى ماذا حدث بعد رحِيلك؟
أترىٰ حالي وأنسكابِي
كُل شئ قَاتل ك سُم عقرب ولدغات الأفاعي
ويبدوُ الحال مُحال
قي ليلة الأمس تحدثت لأحد اصدقائك
قال لِي ياويلي تبدوُا مثله !
وتقدمت اطراف أصابعه البارده نحو تفاصيل ملامحي
أردف قائلًا وكأنك خُلقت من أضلعه
وكأنك أبنهُ !
أنا لا أُحاسبُك على رحِيلك
أنا فقط أنفض وأخبرك بأن لا ريشتك ولا ألوانك جَادت بنفع معي
مازلتُ أحملُ أقبَح قميصًا رأيتهُ علي
أنني أكتبُ أكتبُ لربمَا ترى عجزي وانصهاري بين تلك الحروُف
لا أُجيد شئ كمَا تعلم لا أعزف ولا أكتبُ بنصوص مُتقنه
لكن كان عليك أن لا تَرحل
كان عليك أن تُعلمني كيف أكوُن أنا
تذكروُ تلك الليله التي سبقت وفاتَك
وأشتد الحديث بينَنا
كنتُ أحمق مُتعجرف أُطالب محكمة قلبَك بحريتي
لكنِي الأن أُريد أن أعوُد اسير بقفص فؤادك
-أزرق

ضائع في بيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن