أنا.. أنا هي تلك الليلةُ،
سقطتْ روحي من الشمس المؤنسةِ، و أستقرت على ليلي الموحش أقوم بألاف الأعمالِ هُنا،
أذهبُ إلى الجامعةِ
و أُخالفُ رغبتي المُلحةَ في الانسلاخِ عن الناسِ، وأُحدِّثُهم مرغمةً نفسي على ذلك.. أضحكُ معهم،
ليسَ لأنَّ البهجةَ تدفعُني لفعلِ ذلك،
بل لأنني أحاولُ أن أتذكّرَ مذاقَ ضحكتي الحقيقيَّ.. أُريد أن يعودَ طعمُها إلى فمي ونفسي، لكنني أفشلُ.. أفشلُ مرارًا يا ....
وإنَّ ما يقطعني عن الوصلِ المُستدامِ ليس نقصًا في رغبتي لذلك، بل لأنني فقدتُ طريقتي في فعلِ ذلك..
لا أعلمُ كيفَ أعودُ لأفعلَ، وكيفَ أعودُ إلى نفسي، نفسي التي ربَّما سقطتْ، ليسَ عن طريقِ الخطأ، بل عن طريقِ الألمْ
من جيبِ حياتي وأنا أمضي في حياتي
وبعدُ، لم أستطعْ منعَ طوفانِ العذابِ الهائلِ من السّيلانِ في تلابيبي، والإنهمار في أقبعِ قاعٍ لروحي
لم أستطعْ منعَه من تجريدِ معاني الأشياءِ من خارطةِ حياتي.. لقد نهبَ كلَّ الأشياءِ العزيزةِ..
كلَّ الأشياءِ التي كنتُ أستشعرُ حياتي من خلالِها
دونَ أن أستطيعَ إعلانَ رفضي لذلك ..
إنهُ الألمُ البليغ