فما حال اليوم ؟

43 6 0
                                    

يؤرقني ذاك الشعور الذي يحبس أنفاسي
لا تأبهُ شجرةُ أحلامي لتلكَ العواملِ المناخية من إحباطٍ وضجرٍ وتعبٍ
كلُّ ما يتربَّص بنبضاتِ قلبي التي تراقبُها نبضات المنبة وجفوني التي تعانق وجنتيَّ كما تتلاطمُ الصفحاتُ ، وأناملي التي أرهقتها مداعبةُ الهاتف كما تداعبُ الأقلامُ سطح المكتب
كلُّ ما يتربَّصُ بكلِّ هذا إحساسٌ يملأُ جوارحي كالمادَّةِ المظلمةِ
غدًا امتحانٌ.. مَن هو الامتحانُ ؟
ما هو الامتحانُ ؟
هل هو مذاعٌ صيتُه، أم أنه مجهولٌ ولا وجودَ له إلا في مخيلتي ؟
يا للسخافة !
مجرَّدُ ورقةٍ مطرَّزةٍ بالأسودِ، ومزخرفةٍ ببعضِ الأرقامِ، تفقدُني حسَّ الإدراكِ
بل هذه السخافةُ، أن تستخفَّ بورقةٍ حلمُك متعلِّقٌ بها
نحنُ الآنَ بين سخافتَينِ
هل هي مهمَّةٌ حقًّا أم تافهةٌ لا قيمةَ لها ؟
تستحقُّ أن تكونَ مفارقةً ، أحيلُ أمرَ حلِّها إلى سبائكِ كوكبي الزهريِّ ،  وأتجرَّدُ من ثوب العناءِ،
وأخلدُ إلى النوم
أقولُها بصدقٍ
لا يخيفُني الامتحان
فقطْ لا أدري.. أردتُ أن أجهدَ يدي بعضَ الشيءِ

ضائع في بيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن