سقوط
سقوط
سقوط
هذه المسافة بيني وبين نفسي شاسعة وواسعة لدرجة أنني أستطيع التفكير في الفراغ المروع الناتج عن بعد المسافة بيني وبين نفسي ، عن الإنزلاقة المريعة التي سقطت سهوًا من فم العالم المفتوح على الجحيم
جميع المباني أمامي ، والناس يتداخلون بين بعضهم البعض ذهابًا وإيابًا ، ومن أفواههم تخرج الحكايات وتندفع القصص ، أما أنا فألتزم الصمت في داخلي
لي ضجيج لا يسمعه أحد لكنه مزعج كفاية كي يتسبب لي بالصداع الحاد
أشعرني اكثر من أنسانٍ في الداخل
أكثر من فم ثرثارٍ يتحدث بإستعلاء وإضطراب داخل النفس وأنا الشخصية الصامتة وأنا أعتبر " الأهدأ ". من بينهم
أستمع إلى أحاديثهم طوال اليوم وأفكر بصمت في كيفية إنهاء هذ المهزلة
لا أحد يستطيع أن يشعر بأنني أسقط في داخلي دون نهاية واضحة
انني استمر في السقوط دون أرضٍ خشنة يرتمي عليها جسدي الهوائي الطلق المُتعب .ثمة دموع تسقط معي هي دموعي الدائمة وثمة آلام ساخطة تعرفها جوارحي الملعونة بهذا الألم المرير
رغم وجود حشد لابأس به من البشر حولي ولا أزالني تائهًا ، ليس بينهم ! بل تائه داخل نفسي ، هذا العالم لايعني لي أي شيء وتيهاني وسط هذه الجموع الغفيرة هذا لا يعني لي اي شيء ايضًا ، أنا مهدد بالموت داخل مسرح الجريمة الغامض ، داخل هذه الروح المسمومة
سأموت أي موت ؟ موت الخسارة المعلنة ..