أستسلام

48 4 0
                                    

إلى حيث تأخذني أقدامي أنا ذاهب
لا أتذكر أخر مره سمعت فيها صوتي في جملةٍ طويلة ، كل الأشياء التي أتفوه بها لا تُذكر أبدًا
إما لأ ، أو نعم أو ربما
: ، لا أقول شيئًا آخر وأتساءل لبعض الوقت كيف يكون صوت الكلمات المجروحة المخبأة في داخلي ؟
وكيف يبتلعها الصمت وهي بكل هذه المرارة ؟
أعدت ذاكرتي إلى أخر مرة تفوهَت  بها بحديثٍ طويل قبل أن ألتزم هذا الصمت المُخيف
كنت حينها أتحدث بإسهابٍ شديد عمَا أشعر به  من ضجيج داخلي لا يهدأ
كان حديثي تشوبه بضع أيامٍ من الصمت ، ثم أعود بحرارة أسهب مجددًا في الحديث كما لو أنني أتقيأ كل الكلمات الملوثة
كنت أنعزل عن الجميع ، عن الألم
منذها أطبق على فمي صمت مُر صمت لا هروب من قيودة ، أصبح بيني وبين عقلي أحاديث لا تنتهي مؤلمة وأحن إلى أيام قدرتي على الكلام لأنني أعرف أنني سأموت يومًا وحدي حاملًا يأسي وألمي كراية إستسلام بيضاء
"إستسلام أبدي"
-أزرق

ضائع في بيته حيث تعيش القصص. اكتشف الآن