الفجر الثاني عشر

10.5K 304 36
                                        

وصل حسن لعمله صباحا وهو يدندن بمزاج رائق متفائل .. وكيف لا وهو قد التقى صباحا بنورين وهي ذاهبة لأحد الدروس الصباحية .. شهية ببلوزتها البرتقالية الواسعة اللون التي كانت ترتديها ..

 

كيف يمكن أن يكون اللون البرتقالي أكثر الألوان الغير محبوبة على قلبه وقلب الكثير من البشر .. بمثل هذا الجمال عليها ..

لقد صنعت للون جمالا خاصا يقسم على ذلك .. زاهية الألوان كقوس قزح يبدد كل أحزان الغيوم !

 

مر بمكتب سلطان أولا ينوي أخذ ملف لأوراق ما يحتاجها وهو لا زال يغني الأغنية التي علقت في رأسه تحت اسم ( خاص بأميرة القوس قزح ) .. فهي تصفها تماما

 

الشفايـف وردايـة وبلون ربيعـي ..

 

تقطعت كلماته ووقف متحرجا مع تفاجؤه بوجود ( منار) والتي نظرت له تبتسم برقة مدارية بها ضحكتها على شكله ..

 

تنحنح حسن يحك مؤخرة عنقه قائلا وهو يعبس " آنسة منار .. عفوا لم أعرف أنكِ هنا "

أومأت له تقول " لا عليك .. السيد سلطان طلب العقد لأجل اجتماع العاشرة أعذرني "

 

لم يرد وهو يتحرك باحثا عما يريده هو الآخر فقالت حينها بتسلي " هل تحب روبي سيد حسن "

نظر لها بعدم فهم مُعيدا بتشكيك " روبي ؟ "

ردت موضحة " الأغنية تخص روبي "

 

اتسعت عيناه قبل أن يتكلم مبررا بحرج " لقد التقتطها من مكان ما .. لا أعرفها "

" أسعد الله بالك دائما " همست بهدوء تبتسم له ابتسامة بدت جميلة جدا علق فيها لوهلة ليعود فيغض بصره يشكرها حانقا من الموقف السخيف ثم تحرك ساحبا ما أراده مغادرا .. وهي تراقبه بعينين تتفجر بهما نجوم الحب قبل أن تهمس بحسرة " هنيئا لها أيا من كانت "

 

 

...............................

 

 

رفع سلطان الهاتف لأذنه ما أن وصل مكتبه بعد انتهاء اجتماعه .. انتظر فترة يستمع للرنين حتى قطع رتابته صوت مياسة تقول " سلطان البلاد .. كيف الحال "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن