الفجر السابع والثمانون

10.3K 292 127
                                    

مساكم براق يا لآلئ 💫💖
عندنا النهاردة فصل مبهج 😍
مين متحمس يشوف العرسان الليلة 🙈
مننساش الفوت وهنتظر آرائكم جدا 🙈

..............

دقات خفيفة على باب المكتب بددت تركيزه في عمله المنشغل به، ليترك ما بين يديه خالعًا نظارته الطبية ويأذن لمساعدته بالدخول

دلفت السكرتيرة الشابة تقول مبتسمة بعملية " سيد سلطان، السيد ابراهيم وصل "

أشار كي تسمح له بالدخول وهو يسحب نفسًا للمحافظة على هدوء ردود أفعاله بحكمة واجبة

دخل ابراهيم مغلقًا الباب ورائه يقع بصره على سلطان مباشرة والذي دعاه من مكانه وراء المكتب باقتضاب " أهلا ابراهيم .. تفضل "

تقدم ابراهيم بخطى متلكئة راسمًا التأفف على محياه، نظراته تدقق في أنحاء المكان الواسع بشيء من سخرية ممزوجة بحقد بين

جلس على الكرسي الجلدي المريح معتدلًا وقال دون ترحاب وبغير بشاشة " طلبتني "

أومأ سلطان متجاهلًا لغة جسده وأجاب بصوت هادئ " نعم .. كنت أتطلع لمقابلتك منذ فترة فعلا "

سخر ابراهيم ممتعضًا " وطالما أردت مقابلتي هكذا .. لمَ لا تأتيني بنفسك ؟ "

عقد سلطان حاجبيه قليلًا ثم رسم تبسم صغير يرد بثقة " مشاغلي كثيرة "

احتدت عينا إبراهيم وقد اعتراه الغيظ فنافس بكبر " وأنا لم أكن لآتي لولا فضولي "

أومأ سلطان بلا مبالاة يرد بما زاد من نقمة ابراهيم أكثر " حمدًا لله أن انتابك الفضول إذن "

أطبق إبراهيم شفتيه ببغض ثم نظرة لساعة معصمه قارئًا الوقت بتململ متعمد " خلصني فلدي مصالح "

لم يفقد سلطان هدوئه ولا بسمته الصغيرة واستهل مباشرة " لن أطيل عليك إذن كي تلحق بمصالحك "

أردف بعدها بصبر " سمعت بعرضك البيت للبيع يا ابراهيم "

اعتدل إبراهيم في جلوسه بنوع من التحفز مهاجمًا " نعم أريد بيعه، بيتي وأنا حر فيه "

ارتفع حاجباه بعد لحظة تفكير ثم تهكم بلهجة ممطوطة " هل أتيت بحثًا عن القسمة ! "

قالها يوزع بصره في المكتب الفخم بنظرات ذات مغزى غير مهذب

وكأنه يستنكر مستهزئًا أن يطالب سلطان الجوهري بإرث يعد بسيطًا مقابل ما يملك هو من مال !!

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن