الفجر الثالث والخمسون

6K 309 41
                                    

على طول عاوزين فصول والفوت عمال يقل 😭💔💔💔
بس رغم كده أنا مش بهون عليا يطول انتظاركم 🥺💖

..................

ما أن خرج أخوها متجاهلا لها كي يلحق بالصحبة المرغوبة في الخارج

حتى كانت هي تنتفض من رقدتها تتنفس بقوة ذاهلة غير مصدقة .. بينما ذبذبات صوته تصلها فترسل لها شعورا عارما .. بالغضب

 

نهضت تغادر سريرها متوجهة ناحية المرآة .. رفعت خصلاتها بعنف لم تكترث به وكومته فوق شعرها كيفما كان ثم تحركت تبدل ملابسها البيتية سريعا ..

 

انتهت وتوجهت للباب بغية الاندفاع كثور هائج لنطحه .. لكنها عادت متجمدة أمام الباب تستذكر شيئا هاما ..

 

" بحر .. بحر في عينيكِ "

 

شهقت وكفاها يرتفعان تلقائيا لعينيها وقد أغمضت جفنيها ساخطة من زرقة أمواجهما الثائرة ..

فعادت مسرعة تفتش عن عدساتها الداكنة فترتديهما بأنامل مرتعشة من فرط العصبية وصوته يأتيها و لا يخرس ..

 

الوقح .. المتبجح !

 

انتهت بعد صراع مع الارتعاش .. سحبت نفسا عميقا شحنت به نفسها وسارت للخروج إليهم ..

 

كان جالسا بأريحية بين أمها وأخيها في غرفة المعيشة .. يتبادل الأحاديث الودية معهما وكأنه مقيم في بيته !

 

يرتدي حلة بنطالها أسود وقميصها أبيض ضيق بينما السترة قد تخلى عنها وكأنه يتفاخر بعضلات جسده ، أما عن ربطة العنق فهي بالتأكيد لا تعرف له طريقا !

 

آه .. يا لها من أناقة تليق برجل الأعمال بحر الصياد

رحم الله أيام السراويل البالية وشباك الصيد !!

 

اقتربت منهم فانتبهوا لها ساكتين .. ركزت عليه كهدف بغيض فرفع عينيه لعينيها وقد اضمحلت ضحكته فبقت مجرد بقايا تبسم رزين ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن