الفجر الحادي عشر

7.7K 249 15
                                    

تنويه : الفقرة التي يكون محددة بخط تحتي كده ، بتكون عبارة عن مشهد فلاش باك ارجو التركيز 😍😍

....................

في مطبخ بيت أم سلطان كانت جالسة كعادتها كل صباح ترتشف من الشاي مع بعض الكعكات صنع يديها .. سارة في الجامعة ولم تعد بعد بينما حسن سبق سلطان للشركة تاركا الأخير يحظى ببضع ساعات متأخرة من النوم حيث ظل طوال ليلة الأمس يعمل على أوراق صفقة ما وحده بالإضافة لعمله طوال نهار أمس في الشركة دون حسن الذي تغيب بسبب زواج فجر ..

 

تنهدت تنهيدة طويلة مع أفكارها التي وصلت في نهايتها لزواج فجر .. كم هي سعيدة لأجله رغم كل توجسها وتعجبها من مفاجأة زواجه ما أن علمت به ..

لكن بما علمته أن زوجته لا عائلة لها جعلها تشفق عليها وتتفهم الوضع .. في النهاية يبدو أن فجر وجد من تناسبه بكل ظروفه من الزوجات ..

 

لديها بعض الفضول لتراها وتنوي بالفعل زيارتهم للمباركة كما هي الأصول مع هدية ما .. بالإضافة للطعام الذي تنوي إرساله لهم .. فطالما البنت لا أهل لها وأم فجر لن تقدر على طبخ طعام كل يوم .. لذا ستتكفل هي بإرسال الطعام لهم فأم فجر لها أفضال على كل أهل المنطقة ..

 

غامت عيناها وهي تتنقل بنظراتها هنا وهناك .. البيت فارغ في غياب سارة .. لا تعلم عندما تتزوج هذه البنت وترحل ماذا سيكون حالها من بعدها ..

امتعضت أم سلطان وهي تغمغم مع نفسها " خاصة وعلى ما يبدو أن أكبر أبنائي لا نية له لإدخال البهجة على هذا البيت "

 

هل تستسلم في تزويج سلطان وتفكر بتزويج حسن ؟

لمَ لا .. هو لم يعد صغيرا !

 

وضعت كوب الشاي الفارغ بنزق على طاولة المطبخ فأصدر قرقعة عبرت عن مدى سخطها .. فها هي تبدأ في التفكير بتزويج صاحب الخامسة والعشرين تاركة صاحب السادسة والثلاثين بعد أن يئست منه !

" حتى فجر رغم كل ظروفه تزوج .. ماذا ينقص ابني حتى لا يفعلها .. الصبر منك يا رب " تمتمتها مع نفسها حتى أجفلت على صوت من كانت تتشكى منه وهو يدخل المطبخ قائلا بصوت أجش إثر نعاسه قاطعا أفكارها " صباح الخير .. هل تكلمين نفسك يا فطوم ؟ "

رفعت نظراتها له بغيظ ثم عادت وأنزلتها بملامح مزمومة غير راضية فكبت زفرته وهو يجلس بجوارها سائلا رغم إدراكه الجواب وقد لمحت له مرات عدة منذ أن علمت بزواج فجر " ما بكِ يا أم سلطان .. هل ضايقك شيء "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن