الفجر السادس عشر

9.7K 286 18
                                        

ابتسم راضيا عن طاعتها قبل أن يمد يده بقطعة الفراولة أمام فمها يقول بعفوية أخذت تنجرف لمنحنى خطير " هيا .. افتحي فمك "

 

عبست رافضة تنظر لعينيه بغضب ..

وتوقفت حينها تنظر إليهما طويلا وهما ضاحكتان إليها بشدة

تتألقان بالمشاكسة ..

 

عيناه .. جميلتان بحق !

 

عندها فتحت فمها تقضم قطعة من الحبة الصغيرة .. فمست أصابعه شفتيها

 

ومن لمستها و نظرتها تسمر وقد فرت آثار المزاح من ملامحه .. كانت نظرتها .. نظرة أنثى معجبة بما تراه !!

 

معجبة بحنانه ..

بمشاكسته ..

أم بشكله ..

أيا كان ..

 

لم تتحرك يده وهي تعاود فتح فمها تقضم من بين يديه باقي الحبة الحمراء وقد ازداد فمها احمرارا شهيا نافس بلمعانه إغراء الثمرة الصغيرة في يده المتجمدة الأصابع عن فمها تأبى النزوح ..

 

فلم تعرف ما الذي حدث ..

ولم يعرف هو كذلك ..

فقد انتهى الأمر بهما يتشاركان حبة الفراولة نفسها ..

 

بعد أن حطت شفتيه على شفتيها بقبلة غير مدروسة العواقب متناسيا كلمة أعطاها يوما .. وقد دُفع إليها بدافع مجهول مغمض العينين كحالها الضائع .. !!

 

ولوهلة تصلبت ..

قبلته كانت كصدمة مجنونة صعقتها بتيار غير مروض من المشاعر المختلفة التي لم تستطع شرحها لنفسها من شدة التيه ..

 

لكنها لم تركد كثيرا لضياعها .. ففي اللحظة التالية خانها جسدها الذي استسلم لما يُقدم له برقة ذاهلة ومذهلة ..

وكأن قبلته ينبوع حنان انبثق في أرض بور يرويها دون بخل في تدفقاته السخية ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن