فجري أنت ، بقلم آلاء منير

الفجر السادس والعشرون

مساء / صباح الفل 😍🙈
وحشتوني .. هسيبكم مع فصل طويل وهام
ومتنسوش الفقرات اللي تحتها خط بتكون فلاش باك
قراءة ممتعة ومتنسوش الفوت 😍💖

....................

لحظات طويلة فاترة في مرورها انقضت دون أن تحس بها وهي لا زالت على نفس جلستها المنهارة رغم تصلبها الشامخ ..

لكن عينيها قد خذلتها بفك الأسر عن دموعها الحبيسة مخالفة الأوامر الصارمة ..

رغم الجليد الذي اعتاد أن يجمد كل دمعة قبل أن تطأ عتبة جفنها في قوة ثابتة لا تتزحزح بسهولة ..

 

لكنها الآن فقدت كل قوة وفهم ..

 

منذ متى لم تبكي ..

منذ موت والدها .. فقد أبكاها عندما رحل فجأة في الحادث .. بكت هنا بنفس هذه الغرفة

بعد أن رجعت من الوطن إثر أيام طويلة جدا كانت متماسكة فيها لإنهاء مراسم دفنه بسلام في بلاده ..

 

كانت سندا لأمها التي رغم قوتها هي الأخرى لكنها ركنت للحزن والألم والصراخ باستسلام لدرجة دخولها المستشفى حينها ..

 

إلى أن احتضنتها غرفتها أخيرا ..

فصعدت سريرها ..

و تأملت فراغ وحشتها .. وبكت كثيرا وحدها ..

تربت بيدها على كتفها ..

ثم نهضت اليوم الثاني بعزم مقررة أن تتجاوز الحادث لأجل أمها ..

وأيضا وحدها ..

 

ولم يشكل هذا عائقا كبيرا .. فطالما اعتادت أنها وحدها بحكم .. أنها البنت الـ .. الوحيدة

 

عقدت مياسة حاجبيها بشيء من ألم استشعرت اختلاجه بداخلها بذلك البأس ..

 

لم تكن الوحيدة .. ليست ابنة وحيدة

بل هناك ..

" نورين "