وحشتوني .. جاهزين لفصل النهاردة 😍
متنسوش الفوت 💖..................
صوت زقزقة منتعشة للعصافير النشيطة المتحررة من أعشاشها مع تحرر خيوط الشمس في السماء بحرية كان أول ما استقبل وعيه الشبه غائب في سباته .. وهي تترنم متنعمة بالشمس الصباحية الدافئة والتي سطعت بحرارة وكأن عواصف الأمس وهم لم يكن ..
حتى الطقس رغم برودته الشتوية عاد محملا بهدايا النسمات من الدفء المرغوب ..
رمش تاج بجفنيه وهو مستلقي على جانبه فكانت النافذة التي اجتاح نور الصباح ثناياها من خلف الستائر أول ما التقت بها نظراته الناعسة ..
تأملها للحظات طالت بتعبير هادئ باحثا عن اتصال ذهنه بيومه الجديد عقب ليلة قضاها ببقايا إعيائه ..
افتر ثغره عن بسمة شاردة يستذكر ببعض العبث خيالات عقله الباطن التي استوطنتها جميعا عالية ..
منذ أحبها وقد اعتاد الأحلام بها .. حتى منحه القدر معجزة زواجه بها وأصبحت أهم امرأة في حياته .. فهو ولد يتيم الأم وتربى فقط على يد أبيه ..
ولم يتنعم يوما بالدفء والحنان الأنثوي إلا مع عاليته ..
حبيبته الباردة كما يعتقدها الجاهلون .. إلا هو فقط من يدرك كم هي الأكثر حنانا وحبا بكل قوتها وعنفوانها .. واللذان سرعان ما يختفيان معه وحده فتتحول لمجرد قطة وديعة تبادله حرارة الحب مستلذة وراغبة ..
ضحك تاج ضحكة خفيضة بصوت خشن وهو يعي أن فراقها أنهكه ومن الجيد عودته غدا لها ..
فهو أتى لمشاكل المصنع المتعددة والتي استطاع معرفة أن نادر المنصوري هو من تسبب بها جميعا ..
نادر المنصوري والذي لا ينفك عن اصطناع العوائق في طريقه .. والتي هو تاج يحلها بهدوء متجاهلا تماما لنادر العاجز عن الإيقاع به لنزاهته وقانونية كل أعماله ..
لذا يتجه للتسبب بالخسائر التي تكون أحيانا كثيرة فادحة فيضطر تاج إخفاء الأمر عن عالية .. لن يسمح لنادر أو غيره بتعكير صفو حياته الرائقة أبدا ..
أنت تقرأ
فجري أنت ، بقلم آلاء منير
Romanceماذا يحدث عندما تتلاقى سمو المبادئ مع دنيا الرغبات ! عندما تضعك الحياة بين اختيارين أحلاهما علقم .. عندما تُخير بين فقد من تحب أو .. فقد نفسك ! أقدم لكم عملي الثاني والأكبر .. رواية تجمع بين الشيء ونقيضه .. تحمل نكهة بيوتنا البسيطة .. وفيها من القصص...