الفجر الثالث والستون

6.5K 328 95
                                    

مساكم براق يا لآلئ 💫💖
اتأخرت عليكم عارفة
بس والله غصب عني للأسف كان يومين ما يعلم بيهم الا ربنا
بس الحمد لله 💖
انتو عارفين إني متحمسة جدا معاكم وبآرائكم وتفاعلكم فبجد متزعلوش مني
النهاردة جايبة فصل جميل ومفاجآت كالعادة
يلا جاهزين ؟
بس منتظرة الآراء والفوت كاملة مش هتنازل 😂🙈
..................

" قلبي عليك يا ولدي .. قلبي عليك وعلى حظك المائل "

قالتها متحسرة وهي تتخلل خصلاته السوداء القصيرة بأنامل حانية ما أن وضع رأسه فوق ساقيها شاردا دون كلمات ..

وصلت بأطراف أصابعها إلى الشعيرات البيضاء على جانب رأسه فتهدلت ملامحها بأسى تقول " لا زلت صغيرا على هذا الشيب يا حبيب أمك "

 

تكلف ابتسامة بينما يرد مجادلا " الشيب لا يربطه عمر يا أمي "

أومأت تشرد بشجن مؤيدة " نعم .. الشيب شيب القلب "

تطلعت في ملامحه الجانبية من جديد مردفة بإحساس الأم " وأنت قلبك شاب قبل أوانه يا حسن "

لم يرد عليها فعادت تحنو عليه باللمسات الطيبة سائلة برفق " هل أحببتها يا ولدي ؟ "

سكت قليلا يود لو أمكنه الالتزام بصمته للأبد إلى أنه اضطر للرد " كانت مميزة لدي "

 

قطبت أم سلطان والإجابة لا تروق لها .. إلا أنها لوحت ممتعضة بانحياز أمومي " أخذت الشر و راحت .. هل كانت تحلم بخطبة شاب مثلك أصلا "

لم يهتم بالرد فزادت بغير رضا " ألا يكفي أننا قبلنا بها أكبر منك عمرا ومطلقة "

 

أغمض حسن عينيه بصبر وقال بأدب " أم سلطان .. صلي على النبي .. لا داعي لمثل هذا الكلام .. منار ابنة حلال إلا أن النصيب غلّاب "

 

تنهدت أمه بحزن غلبها لتربت عليه قائلة " الله يشهد أني لم أر منها سوءًا .. وحزينة على ما حصل .. لكن هل أقول الصدق ولا تحزن مني يا حسن "

رفع مقلتيه مهتمًا فتابعت بتبسم رزين " رغم كل شيء .. لم تكن لائقة بك "

عقد حاجبيه بصمت فتحسست وجنته بحنو مواصلة " لا يعني كونها إنسانة جيدة أنها ستليق بك .. البشر أنواع يا حبيب أمك .. ورغم تقبلي لها بمرور الوقت .. إلا أن إحساسي بها لم يخفت .. هذه البنت لم تكن تملك مفاتيح سعادتك .. وبالتالي أنت لم تكن لتسعدها .. خير ما حصل لكما يا حسن "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن