فجري أنت ، بقلم آلاء منير

الفجر الواحد والسبعون

مساكم براق يا لآلئ 💫💖
والله صممت على نفسي أنزل فصل النهاردة عشان أطمنكم على مياسة
يلا جاهزين
مننساش التفاعل والفوت 💖

....................

كانت تعدو لاهثة ومع كل خطوة تقطعها كان استيلاء الاختناق على صدرها يتضاعف أكثر إثر الأدخنة الكثيفة ..

 

إلا أنها أبدا لم تتعطل بتراجع ، وصوتها لم يخرس مطلقا عن ندائه العالي باسم أختها ..

 

وكلما دنت أكثر من مصدر النيران كان الوضع يزداد سوءا وكارثية .. لكن كل الظروف لم تنجح في ثنيها عن اقتحام عقر النار والبحث عن أختها ..

 

كان اللهب ينشب في كل ما يطاله ، والخامات القابلة للاحتراق في القسم لم تساعد في تهدئة الوضع مهما سعوا ، وإنما تزيدها انتشارا وهياجا مجنونا حتى أكلت كل شيء يعيق طريقها فتخلفه رمادا فانيا

 

" ليل .. ليييييييل " صاحت بجنون مرتعبة وعيناها المفتشتان تعكسان صورة مصغرة عن خطورة المنظر قبالتها .. والذي لم يرهبها أمام رهبة ضياع أختها منها

 

كان الهرج والمرج منتشرا والكل يركض أملا في النجاة أو إطفاء ما يمكن إخماده دون جدوى فعلية

كادت أن تفقد الأمل وهي تتوغل أكثر بين النيران لا تستمع للنداءات المحذرة من عواقب فعلتها

حتى رأتها هناك .. مرمية في أحد الأركان البعيدة متقوسة على نفسها باستسلام تام تسعل وتنتفض كمن تحتضر

والنار عالقة في ذراعها دون رحمة

 

" ليل ! "

هتفت باسمها مصعوقة وهي تجري نحوها وبسرعة وفزع انكفأت بجانبها تحاول التعامل خالعة عن ليل بلوزتها العلوية صارخة طلبا للمساعدة لكن أحدا وسط كل هذا الصخب لم يسمعها ..

 

كانت ليل تبدأ بفقدان وعيها من شدة الاختناق الذي اقتحم رئتيها يسلب أنفاسها ..

ومياسة تحارب كي تنجو بها ..

فأخذت تسندها وتدعم جسدها بالقدر المستطاع بغية الفرار