الفجر الواحد و الثلاثون

9.2K 260 30
                                    

أنا جيت 😂💖
عاملين ايه ؟
يلا فصل جديد 💅💆‍♀️

........................

" عمر .. هناك شيء ما .. لا أقدر على إخفائه أكثر " همستها نورين له في محاولة حثيثة لدعم نفسها كي تثبت رغم أنف الشحوب الذي زحف لملامحها ..

اتخذت شفتاه ميلا غريبا جعلها تعقد حاجبيها بينما قال بصوت هادئ مهتم " أسمعك .. ؟ "

بللت شفتيها وأجلت حلقها الجاف ثم قالت بصوت خافت ممهدة وهي تفرك كفيها بارتباك " عمر أنا .. أفعل شيئا من خلف ظهرك "

 

لم يصدر عنه استجابة صريحة فرفعت عينيها متكهنة بقلق لتصدم بتعابيره المترقبة بانفعال ساكن كبحر ساحق القرار مما جعلها تتوجس ..

عمر شخص ليس معتادا على الصمت فلمَ هذا السكون منه دون تفاعل فوري متوقع !

 

سحبت نفسا تسيطر على اضطرابها المتخوف من شعوره بالخذلان الذي قد تتسبب به .. ثم ألحقت كلامها بهمس حاولت تثبيت مخارجه " أنا أقابل .. مياسة "

راقبت رد فعله بدقة وحذر والذي فاجأها بكونه قد رفع حاجبيه قليلا فقط .. فزاد منها توترا وغرابة

 

أين صراخه .. !

لينتفض معترضا يجذب شعرها بخشونة يتوعدها كذبا بقصه كي تستغل الأمر هاتفة باعتراض على معاملته الفظة في المقابل !

" حقا ! " قالها مستبدلا بها ضجته بنبرة متراخية لتجيبه بدهشة " نعم "

أومأ لها ببطء فعبست بحيرة إلى أن مط شفتيه يردف متهكما " أيقظي النوم ! .. مبكر جدا يا حبيبة أخيكِ "

ضيقت نورين جفنيها تسلط عليه أشعة نظراتها التي وصلت بتوغلها حد عظامه باستشعار أنثوي فطري ..

تحلل وتفسر رد فعله الغامض بسرعة ومهارة قبل أن تفغر فمها عقب لحظات مما بلغها ليؤكد لها عمر بفطنة واقتضاب " أعرف بكل شيء قبل حصوله أصلا يا نورين "

اتسعت عيناها ورفعت كفها لوجنتها  التي تشبعت بالشحوب أكثر مستفهمة بذهول " تعرف كل هذا .. كيف "

هز كتفيه يمنحها إجابة متجهمة كملامحه " هل تعتقدينني غبيا أم شفافا فأغفل عما يحصل في عقر داري يا نورين ! "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن