الفجر الثاني والعشرون

6.8K 239 27
                                    


وحشتوني 😍💖
يلا نركز في الفصل وناخد بالنا الفقرات اللي تحتها خط كالعادة ايه .. بالظبط فلاش باك 🤷‍♀️🤸‍♀️😂

.......................

ثم تأتي يد الحقد غادرة تضرب ملاذك الآمن في لحظة مستَغَلَة !

صوت بكاء طفل مزعج كان أول ما أستقبل عودته بزيه الرث الممزق من بضع مناطق متفرقة وقد غرق في الوحل والأتربة فأضحى كلوحة عابثة لطفل شرس متشرد ..

لا ينقصه الآن بمزاجه العكر إلا بكاء طفل مجهول يزيد من غضبه !!

 

نفخ عمر من بين شفتيه وهو يفتح باب شقته بحركات نزقة وما أن دخل الشقة حتى انقطع صوت البكاء فجأة ..

 

لم يركز كثيرا في غمرة تجهمه على مصدر الازعاج فارتمى يجلس فوق الأريكة يرمي عن كتفه حقيبته صائحا بصوت عالي " أمي لقد عدت "

 

" لماذا تأخرت اليوم ؟ "

سؤال أمه المتذمر الذي وصله من المطبخ لم يجد الوقت ليرد عليه .. حيث شعر بحركة ما مكتومة بجواره فالتفت عابسا لتقع عيناه على .. طفلة !

 

رفع عمر حاجبه وهو يجري بنظراته عليها ولم تأخذ في الجريان وقتا .. نظرا لضآلة حجمها وهي واقفة أرضا في زاوية الغرفة تطالعه بعينين حذرتين مستكشفتين !

 

صغيرة للغالية .. بيضاء البشرة مشبعة بلون وردي تمركز في وجنتيها المكتنزتين .. شعرها خيوط خفيفة عسلية قصيرة ومنتكشة حول رأسها الصغير ..

وجهها يحمل آثار دموع جفت عن عينيها العسليتين .. هي من كانت تبكي إذن ؟؟

 

" من هذه ! " سؤال مندهش همسه لنفسه فبدد من تقبض ملامحه

 

خرجت أمه من المطبخ بخطوات متعجلة تحمل طبقا صغيرا يحتوي على طعام ما .. لتصطدم هي بشكله مذهولة فتهتف بهلع وهي تضرب على صدرها " يا إلهي .. ما تلك الهيئة !! "

 

التفت لها منشغلا عن ( الطفلة المتسللة ) فمط شفتيه ثم ألقى بورقة ما كانت بيده لتقع على الطاولة أمامه بغير اهتمام ليقول موضحا لها بما أجابها بسر منظره " هذا جواب استدعاء ولي أمر "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن