الفجر الخامس والعشرون

10K 320 45
                                        


أنا جيييييت
وحشتوووني ومقصرة معاكم عارفة 🙈💖
اسيبكم مع الفصل ومتنسوش الفوت 🤷‍♀️💖
...................

لكل شيء نهاية ..

لكنها لا تكون دائما سعيدة !
 


طفر عمر للخلف بأعين متسعة ووجه شاحب حتى وجد صوته يصرخ " هل فقدت عقلك أم أقسمتم جميعا على أن تفقدوني عقلي ؟ "

 

أطرق الرجل بتسامح وتكلم " سامحك الله يا عمر .. أشهد الله أني أتيت بعد تفكير عميق لأيام واستخرت ربي .. لن يتركوك يا ولدي .. ولن يرحموا بنتاً أهم ما لديها سمعتها .. ولا يوجد من طلبها لنفسه إلا طمعا بزيجة رخيصة لا يقبلها الله .. فتزوجها يا عمر .. أنت أدرى الناس بحمايتها كيفما شئت .. وفي كل الأحوال الناس لن تخرس "

 

رفعت نورين وجهها الشاحب ساكنة متجمدة في غرفتها بأعين زائغة .. بينما عمر ترنح للحظة يهمس معقود الملامح كرجل يعاني الألم وأنفه بدأت من جديد في نزيفها " يا إلهي .. لا .. يا إلهي أرجوك لا .. ساعدني !! "

بأسف كان الشيخ يطالع الدماء منه بغير حول ولا قوة .. حتى تكلم بنبرة رغم حزنها لكنها مصرة بثبات المبدأ " أدرك صعوبة ما أقوله .. كان طارق صاحبي .. وأعلم منه كيف هي علاقتكما .. لكن ما لا يقبله الله يا عمر فلن يباركه .. أتحميها من الناس وتنسى رب الناس ؟ "

كان عمر قد بدأ يفقد لونه صامتا باستسلام ليس من صفاته فأكمل الرجل دون هوادة ينطق بلسان اليقين " بأي حق تعيش معها وهي تحل لك .. من قبل كانت أمك موجودة لا تفارق البنت مهما ذهبت تصحبها معها .. حتى وإن وقعت الأخطاء لكن نيتهم كانت خالصة لله بكفالة يتيمة لا ملجأ لها سوى بيتكم .. لكن الآن أنت شاب وهي شابة وتغلق عليكما الدار والناس حتى وهم نيام لا تُلجم ألسنتهم "

 

" كفى " همس مبحوح من عمر أسكته ليردف بملامح متعكرة رغم شحوبها " فكلامك يصيبني بالغثيان "

 

أومأ الرجل بعطف قائلا بنبرة لينة " أعلم .. ويصيبني كذلك .. لكن مهما كانت الحقيقة منفرة .. تبقى موجودة لا يمكن غض البصر عنها "

 

كانت أنفه لا زالت تنزف حتى تساقطت قطرات الدماء على قميصه دون أن يكترث بها إلى أن قال بجمود " اذهب من هنا يا شيخ .. ارحل "

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن