الفجر الخامس و الأربعون

6.1K 257 33
                                    

وحشتكم ؟ 💖😍
يلا بينا فجر جديد يا لآلئ
ياريت مننساش الفوت وبانتظار آرائكم 💖😍💫

...............

انتهى الأمر ..

بجرة قلم قبع بين أنامل مرتعشة وموافقة منحها متصلبا

تزوج السيد بالفتاة التي كان يحنو عليها في بيته .. أو بمعنى أكثر سفورا .. خادمته !

والتعريف الأخير يعطي الصورة شكلا أكثر قبحا وخسة

 

كان تاج جالسا على الكرسي في الشقة البسيطة بعد رحيل من كان بها ليحل على أنحائها الهدوء إلا من صوت شهقات متقطعة قادمة من الزاوية القريبة

كان يسند ذراعيه على ركبتيه دافنا وجهه بين كفيه ممثلا لوحة حية بريشة الندم والكرب

 

رفع وجهه الناحل ببطء لها فيراها جالسة أرضا تتكوم حول نفسها كاتمو بكائها بقوة دون أن تفلح في حسر شهقاتها

فحلت على مقلتيه نظرات متنافرة بين كره وشفقة لا سيطرة له عليها ..

يشاهدها وهي تبكي ملتاعة بصدق وكأنها رافضة تماما لكل ما صار

لم تكن سعيدة بالزواج

نافية عنها تهمة تعمد ما فعلته

 

انحنى حاجباه بألم غير مصدق أنه أصبح زوجا لأخرى ..

ثم عاد يركز عليها فينتبه وقد رفعت عينيها المتقيحتين الغارقتين بالاحمرار وهي تطالعه بمعاناة ..

 

أبعد وجهه عنها نائيا بنفسه فشعر بها وقد استجمعت بعض الشجاعة الواهية لديها فتزحف ناحيته بتردد حتى وصلت عند ساقيه جالسة على ركبتيها هامسة ببكاء مختنق " شكرا لك .. لم أكن أستحق هذا المعروف .. أنا آ .. آسفة جدا "

لم يقدر على التنازل برد فتعاظم في صدرها الذنب تناديه بتوسل " سيد تاج "

 

كاد أن يضحك ضحكة عالية مريرة

فها هي تناديه بالسيد كما هو مكانها الطبيعي في حين أنها قبل ساعة أضحت زوجته شرعا ..

فجري أنت ، بقلم آلاء منيرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن