5_حدثيني عن الإسلام

324 15 5
                                    

بعد الدراسة توجهنا لتناول الطعام في مطعم الجامعة....

كنت مندهشة من هَنَا فهي فصيحة اللسان وتجيد اللغة العربية جيدا بالرغم من أنها أمريكية الأصل فقط لا تستطيع نطق القاف جيدا فمثلا تقول'إلى اللِكَاء' بدل'اللقاء'..

وهذا يجعلها ظريفة فوق اللزوم..!

بعد ذلك توجه كلينا لشقتينا، دخلت وإتجهت لغرفتي... رميت حقيبتي على السرير بإهمال ونزعت حجابي...

توجهت للمطبخ وأحظرت بعض الفشار وعصير البرتقال الطبيعي... وإتجهت لغرفة الجلوس وإرتميت على الأريكة ووضعت العصير والفشار أمامي على طاولة صغيرة...

شغلت التلفاز الموضوع أمامي وأخذت أشاهد أحد البرامج الترفيهية...

بعد قليل سمعت صوت فتح الباب وإغلاقه فإنتفضت برعب... ونهضت بفزع وأخذت جهاز التحكم أخفظ صوت التلفاز..

حملت المزهرية الموضوعة على المنضدة ووقفت بجانب الباب... وماإن شعرت بذاك الذي دخل سيتوجه لغرفة الجلوس وهو قريب من الباب..

وقفتُ أمامه أرفع المزهرية لضربه.. ولكني تسمرت في مكاني وإنزلقت المزهرية لتسقط خلفي...

من حسن حظي أنها سقطت على السجادة المفترشة خلفي

_أتريدين قتلي..؟

همس برعب بعد أن شهق بسبب مظهري الذي ظهر له فجأة من عدم... أما عني فبقيت كالتمثال أناظره بوجه أبله قبل أن أهمس بتلعثم:

_س.. سامر..؟ مالذي تفعله هنا..؟

إرتفعت زاوية فمه بسخرية: ماذا..؟ أظننتني وحشا شرسا إقتحم المنزل..؟ أم سارق..؟

ثم أضاف يقترب بسخرية: ماذا تملكين أنتِ أصلا حتى يدخل السارق لمنزلك..؟ ها..؟ فتاة مغفلة..؟

ماذا..قال..؟ أسخر مني لتوه..؟

_أيها ال..

همستُ بغيظ فنظر ورائي وهمس برعب مجددا:

_أوه ياإلاهي..! كدت تكسرين هذه الزهرية على رأسي.. الشكر لله الذي أنقذني.. لولاه لربما كنت الآن مجردة جثة هامدة بلا حركة.. لاحول لها ولاقوة..

ثم تجاوزني يحمل المزهرية وهو يتمتم:

_أتعلمين الشكر لربي أنّ هذه السجادة كانت هنا.. كنتِ ستدفعين ثمن هذه المزهرية الغالية لو كسرت.....

طرفت بعيني وشهقت أضع يدي على فمي وأومئ مستوعبة للأمر...

الحمد لله أن هذه السجادة كانت.. وإلا كنتُ الآن عالقة في مصيبة ولم يمضي على قدومي هنا سوى يومان مشؤمان..

نظرت لسامر بوجه غاضب وكأني سأفترسه في أية لحظة وصحت بعتاب:

_أيها الأبله المنحرف.. أتدرك ماذا..؟ أنت لا تتعلم أبدا مازلتَ تدخل الأماكن دون إستئذان.. وتجرءُ على الحديث أيضا..؟ وغد متعجرف..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن