35_لأني أخطأت..

145 12 24
                                    

سبحان الله
الحمد لله
لا إلاه إلا الله
الله أكبر

***

_إ.. إنه.. أليكس.. طلب.. م.. مني.. أ... أن أبتعد..

ماذا..؟؟

توسعت عيناي بصدمة وفاهي فتح كالمغارة..

ك.. كيف يجرء..؟ الوغد..!!

_حسنا عزيزتي إهدأي وأخبريني جيدا..

نفت برأسها بقوة وعاودت تعانقني وتبكي بشدة فحاوطت يداي حولها أجذبها لحضني وقبضتيها إشتدت حولي..

كانت شهقاتها عالية جدا ودموعها بللت عنقي.. جسدها كان يرتجف بهستيرية كما وأنها أصيبت بخذلان عميق لأبعد الحدود..

إنها أول مرة أراها بهذا الشكل.. فدائما ماكانت الفتاة المرحة المبتهجة والتي تدخل الفرح للجميع بسخافتها المحبوبة تلك..

الأبله عديم المشاعر..!

كيف له أن يبكيها ويبعد ألوان الفرح من وجهها.. طريقتها في البكاء تبدوا وكأن قلبها ينزف بشدة وبدون توقف..

بعد دقائق هدأت شهقاتها شيئا فشيئا وإبتعدت قليلا تمسح وجهها بأكمام قميصها وتشهق بخفة..

نعم هيا فالتغادري أيتها الشهقات من ثغرها الجميل ولتدعي الضحكات تخرج منه هيا..

شهقات مزعجة..!!

كدت أصفع نفسي داخليا على سخافتي الفخمة وهمست بلطف..

_الآن قولي.. ماذا قال لك هذا ومتى وكيف حصل..؟

طرحت الأسئلة دفعة واحدة وأنا أضع يدي على كتفها عندما جلست بجانبي على السرير..

_س.. سأ.. أخبرك..

قالت بتقطع وبصوت مرتجف تمسح وجنتيها اللتان إبتلتا حرفيا..

_ع.. عندما خرجت والجميع من غ.. غرفتك نتركك لترتاحي كنت قد ن.. نزلت للحديقة و.. وهناك إلتقيته.. ثم ثم..

وضعت يديها في نهاية كلامها على وجهها وأجهشت بالبكاء مجددا..

شعرت بقلبي ينزف داخليا فأسرعت أعانق كتفها بيدي وأهزها لأهدئها..

_ثم سلمت عليه عندما مررت بجانبه.. فرد ق.. قبل أن يخبرني.. بأن لا أخرج كثيراً بالسيارة فذلك يلهيني عن أموري..

م.. مالذي..؟

تفوه به ذلك الأحمق..؟

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن