34_نفس اللحظة

159 12 20
                                    

الله أكبر ولا إله إلا الله ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ♥

***

_إنتهى درسنا اليوم، يمكنكم الإنصراف..

نبست أستاذة التاريخ بعد أن رن الجرس منبها لإنتهاء الحصة..

أخذت تغلق كتابها وتجمع أدواتها بحقيبتها قبل أن تسلم علينا وتهم بالإنصراف..

تنفست وقمت لأجمع أدواتي أنا أيضا وأضعها بحقيبتي قبل أن أحملها على كتفي وأتجه للخروج من الصف..

مشيت عبر رواق مدرسة الإعدادية حيث بدأ الطلاب بالإنصراف أيضا بعد إنتهاء الدوام ولمحت رضوى تخرج من صفها فناديت عليها لتستدير هي نحو مصدر الصوت..

إبتهجت ملامحها ماإن لمحتني..

_سمر..

نادت بمرح تتجاوز وفد الطلاب لتتقدم نحوي..

_أنظري لقد أخذت علامة إمتياز لأول مرة... يااااا ستطير عائلتي من الفرح اليوم وتعد لي مأدبة..

صرخت وأخذت تقفز كالطفلة ذي الست سنوات..

مابها بحق الله..!

_حسنا أتفهم شعورك ولكنه لايدعوا لكل هذه الجلبة..

قلت أجرها معي من ذراعها أوقف قفزها الجنوني وأحثها على السير بجانبي..

_أنت تظنينه مبالغا لأنك معتادة على أخذ علامات كهذه أكثر من مرة... أما أنا فهي مرتي الأولى لم أحصل على هذه العلامة من قبل..

قلبت عيناي على تفاهتها ودست يداي بجيوب معطفي..

_أنت تبالغين..

_أنت لاتفهمين، هذا الشعور لايوصف..

هتفت بصراخ مجددا عندما إقتربنا من الدرج وجميع الطلاب الآن ينظر لها بإستغراب وكأنها كائن ذو رأسين فوق كتفه بسبب صراخها الجنوني والحاد المزعج..

_أخجلتنا ياحمقاء..

وضعت يدي على فمها وجررتها معي بعيدا..

_لقد حسبك الجميع مخبولة..

وبختها لما خرجنا فأبعدتْ يدي عن فمها تعقد حاجبيها بإنزعاج..

_إخرسي فطالبة مجتهدة مثلك لن تفهم شعوري الآن ولو بعد سنة..

زمجرت ومشت أمامي بتغطرس مصطنع.. هي لاتجيده حتى، تبدوا مضحكة هكذا..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن