24_أمهليني..

193 12 0
                                    

فالتكوني زهرة حياتي التقية وكل يوم أسقيك بمياه نقية لكي لاتذبلي أيتها الدرية..

***

عقد حاجبيه وجفنيه تحركا ليفتح زرقاوتيه ويقابله سقف الغرفة..

أغمض عينيه وأعاد فتحهما مجددا وهناك حركة خفيفة بجانبه..

نقل بصره حيث سمر التي تتحرك وتعقد حاجبيها ويبدوا أنها على وشك الإستيقاظ..

إبتسم بخفة على شكلها الظريف وإنحنى يقبل جبينها قبل أن يبعد يديه التي تلتف حولها ونهض بجذعه العلوي لتقفز قطته على ذراعه..

_أيتها المشاغبة..

خدش فروة رأسها ثم نهض يتجه نحو الحمام ليستحم قبل التوجه للعمل..


***

خرج من الحمام يلف المنشفة حول رقبته.. كان يرتدي بنطالا وقميصا بيتيين متجها لوسط الغرفة..

وقع نظره عليها كانت قد إستيقظت ترمش بنعاس، كفها الصغيرة إمتدت لتبعد خصلاتها المتمردة من جبهتها وتردها للخلف توازنا مع تثاؤبها..

_متى إستيقظت..؟

خرج من شروده بها على سؤالها ليتقدم بإتجاهها: قبل قليل..


أومأت وأخذت يديها تعبث بطرف الغطاء بتوتر..

أغمض عينيه ورفع المنشفة يقوم بتجفيف شعره الأشقر الشمسي..

_حسنا..

قالها ورمى المنشفة عليها لتشهق وتبعدها بإنزعاج قبل أن تنزل قدميها على الأرض وتعدل في جلستها بحنق..

_أحمق وغد..!

أومأ مسايرا وقرب الكرسي الذي كان بعيدا للسرير ووضعه قبالته فنظرت نحوه تراه يجلس عليه، أخذ نفسا عميقا ليردف: أنت دائما تهربين..

_هاه..؟

هذا كل ماخرج من فاهها الذي فتحته بطريقة غبية جعله ذلك يبتسم بجانبية ويده إمتدت لتلاعب خصلاتها الساقطة على كتفها: تستمرين بالفرار دائما..

راقب عينيها التي رفعتهما تتجول في ملامح وجهه وتلك اللمعة الخضراء التي تميزهما..

_م... من ماذا..؟

_إنجذابك..

أجابها سريعا جعل من عينيها تتوسع وترمش بتفاجئ قبل أن تتهرب من عينيه وهي تشتت نظرها في أرجاء الغرفة..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن