15_حمدا لله

227 14 4
                                    

_نعم أخبرتك أنها بخير توقف عن سؤالي دائما..

سمعتُ صوتا أظنه لوضاح وهو يتكلم... تململت في سريري وفتحت عيناي بإنزعاج من هذا الصوت وزادت الإضاءة الطين بلة..

إلتفت لمصدر الصوت فرأيت الأصفر يقف بالقرب من السرير ويعطيني ظهره واضعا يده على خصره ويمسك بالهاتف ويكلم شخصا ما..

بدأ يمشي في الغرفة قبل أن يبدأ بالإستدارة وهو لازال يتكلم..

_نعم أعلم أنها أختك يا بغيظ...حسنا سأخبرها بذلك ياسا..

توقف عن الكلام عندما إستدار كليا وإنتبه لي فرفعت حاجبي بحيرة..

حمحم ثم سلم على الطرف الآخر وأنهى المكالمة يمرر يده في شعره بإنزعاج: كم هو مزعج..!

_من المزعج..؟

سألتُ بفضول ليرفع نظره نحوي ثم أشاح وجهه وأخذ يتمتم بكلامات لم أسمعها قبل أن يأخذ محفظته..

_لا شيئ سأذهب للعمل..

قالها وهم بالخروج ولكني إستوقفته أهمس بأسمه:

_وضاح..

نظر نحوي بسرعة لأنتبه أنني ناديته بإسمه على غير العادة لأحمم منظفة حلقي قبل أن أتكلم:

_أيمكنني الذهاب للتسوق..؟ مر وقت طويل منذ أن فعلت..

بقي ينظر نحوي بسمت قبل يومئ ومتجها للباب: خذي ماشئتي من المال في حقيبتي إنها في مكتبي..

أضاف يفتح الباب قبل يهم بالخروج: السلام عليكم..

وضعت يدي على فمي أتثاءب بنعاس شديد ورددت:

_وعليكم السلام..

خرج مغلقا الباب خلفه لتنسال لتساؤلات على عقلي كالشلال.. من هذه التي سيخبرها..؟ وماهو الشيئ الذي سيخبرها به..؟ ولماذا يهمني أنا أصلا..؟ لما أهتم..؟

لا أعلم لماشعرت بألم في صدري إثر تفيكري بهذا الأمر...مابي بحق الله..؟ حككت عياني الناعستان ونظرت للهاتف الموضوع بجانب فوق المنضدة وأخذته لأرى الساعة.. إنها الثامنة أعدته حيث كان ونهضت أتجه للحمام مغلقة الباب خلفي توضأت وغسلت أسناني..

توجهت لأصلي الضحى قبل أن أنزل للأسفل فأسمع صوت جرس المنزل لأنظر من الزائر ولم تكن غير الخالة هيذر..

فتحت لها الباب وقابلني وجهها المبتسم..

_السلام عليكم آنستي الصغيرة..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن