9_فالتعتني بها

278 16 2
                                    

مر أسبوع منذ أن أخبرني وضاح أو الأصفر كما أسميه أنا بأنه عقد العقد الشرعي مع عائلتي..

كما أخبرني بأننا سنعقد زواجنا رسميا في البلدية غدا إن شاء الله ونقيم زفافا أيضا.. وأذهب معه لمنزله.. أشعر بالخوف حقا.. يارب ساعدني.

كما أنني لم أستعد بعد لتركِ هَنا.. لقد تعلقت بها وتعلقت هي بي على حسب ملاحظتي لها.. أنا حقا لا رغبة لي بمفارقتها..

لا أصدق كيف حدث هذا فجأة..؟ وبهذه السرعة لأقرر أنني سأتزوج.. وفي رمشة عين..

لكني لاأرفض الزواج بل يسعدني أن أحصن نفسي كثيرا لكن فراق الأصدقاء والعائلة من أجل ذلك صعب أيضا..

تنهدت أدعك مابين حاحبي، أصبحت أفكر كثيرا هذه الأيام كعجوز أهلكتها الهموم..

أتيت لشقة هَنا مساءا كي أقضي أكبر وقت مستطاع معها قبل مفارقتها.. سأشتاق لها وبشدة.. قالت بأنها ستشتري بعض الحاجيات وتعود وقد أذن العصر لذا قمت للصلاة..

  هَنا:

وقفت أمام الشقة ووضعت الأكياس المملوء بالمشتريات على الأرض.... أخرجت مفتاحي  من حقيبتي وفتحت الباب..

كان الهدوء يعم المكان وتساءلت إن كانت سمر قد غادرت... أدخلت الأكياس للداخل قبل أن أغلق الباب ورائي وتوجهت لغرفة الجلوس..

_سمر..؟

ناديت بصوت متسائل وأنا أطل برأس على غرفة الجلوس... وقفت في مكاني مستغربة من وضعيتها فقط كانت تنحني وتضع كلتا يديها على ركبتيها..

وقفت ثم بعدها سجدت.. رفعت حاجبي بإستغراب ونطقت بهمس

_سمر..؟

"الله أكبر"

كلمتيها وهي ترفع جبهتها من الأرض ألجمتني وشعرت بقشعريرة... أحسست أن هتان الكلمتان جد عظيمتان حقا..!

سجدت مرة ثانية ثم رفعت جبهتها مرة أخرى ووضعت يديها على ركبتيها وحركت سباباة اليد اليمنى... أيعقل أن تكون هذه صلاتهم..؟

سلمتْ بعدها مبتدأة باليمين وبقيت هناك جالسة لدقائق ثم نهضت ورفعت السجادة..

إلتفتت نحوي بإبتسامة: أسفة كان علي أن أخبرك بأني أصلي كي لا تفزعي..

بالدلتها الإبتسامة ونفيت: لم أفزع إطلاقا فقط إندهشت وشعور غريب داهمني ولكنه جميل.. إذا أهذه صلاتكم..؟

أومأت: نعم سأعلمك إياها..

_حقا..؟

_نعم فهي عمود الدين..

أومأتُ بإعجاب وقضينا وقتا رائعا معا.. شاهدنا بعض البرامج الفكاهية فهي أخبرتني أنها تحبهم جدا.. وطبخنا معا الكعك..

علمتني صالتهم أيضا.. ويااا كم شعرت بالراحة عند أدائها.. حقا أظنني سأُسْلم قريبا وعلى يدها هي دائما ماتحرص على قول هذه الجملة وتفتخر بها..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن