19_مريض

202 10 1
                                    



تخبطت في فراشي وأنا أدفن نفسي بين الأغطية لأحصل على الدفئ أكثر..

كنت قد إستيقظت قبلا لصلاة الفجر وعاودت النوم فلم أستطع منع نفسي من الحصول على هذا الدفئ أو مقاومته..

إني الآن أقاومه فعلا وأبعد الأغطية الدافئة عني، نهضت بجذعي العلوي بعيون شبه مغلقة وأنا أحاول دراسة المكان من حولي..

أبعدت شعري المتناثر من وجهي وقمت من السرير أتجه نحوم الحمام..

أخذت حماما دافئا وخرجت أرتدي سروالا بيتيا وقميصا له بلون الشكولاتة وفوقه ربو الإستحمام... توجهت للمنضدة حيث هاتفي لأرى الساعة وكانت الثامنة..

علمت من فكتوريا البارحة أن موعد إستيقاظ الجميع وتناولهم للفطور يكون في الساعة التاسعة لقد إستيقظت قبل الوقت بساعة..

لحظة ألم يأتي الأصفر للنوم البارحة..؟

تذكرت كلامه البارحة عن تلك السكرتيرية الغبية فتهجم وجهي مجددا..

لكن أعتقد أن علي تفقده لا يجب أن أكون حقيرة ليست مشكلته هو إن كانت تزعجه بإتصالتها كما قال أنه سيطردها وهذا يعني أنه لايهتم لأمرها المشؤم بتاتا..

دقيقة ولم أهتم أنا..؟

عليه أن يبادر هو بالاهتمام.. وأظنني أهتم لأنه هو يهتم لي..

أقنعت نفسي بهذا وإتجهت للباب لكي أفتحه وخرجت أمشي نحو مكتبه على أطراف أصابعي... الجميع نيام ولا يجب أن أزعجهم..

طرقت باب مكتبه ولم يستجب... عاودت الطرق مرتين ونفس النتيجة، هل أدخل ياترى..؟

فتحت الباب وأطلت برأسي لأجد الظلام دامس وبعض الضوء متخلل من الستائر جعلني أراه قليلا وهو يتكئ على كرسي مكتبه..

بسبب الظلام لم أره جيدا لذلك دخلت وأغلقت الباب خلفي ومشيت نحو الستائر لأفتحها ويتوغل الضوء لداخل الغرفة..

نظرت بإتجاهه وتوجهت نحوه كان يفتح الأزرار العلوية لقميصه الأسود ويرخي رأسه للوراء مغمضا عينيه بتعب وإنهاك..

وجهه وسيم بالرغم من شحوبه، إبتلعت ريقي وطردت أفكاري السخيفة وأنا أضع يدي على كتفه وأهزه لأوقظه..

_أصفر إنهض..

همهم بتعب ولم يفتح عينيه... إرتفعت يدي لجبينه لأرى حرارته فشهقت بقوة..

_أنت تحترق..

ياإلاهي حرارته مرتفعة يجب علي إخفاضها، وضعت كفاي على خديه أهمس بإسمه ليستيقض..

_أرجوك إنهض وضاح هيا حرارتك مرتفعة..

أخيرا أفرج عن فيروزيتيه والتي حدقت في وجهي بخمول وكأنها تحاول معرفة من أنا..

_سمر..

أومأت أحثه على النهوض: وضاح هيا تعال معي للحمام حرارتك مرتفعة..

لم يعترض وحاول النهوض فساعدته ومال بجسده علي فوضعت كتفه حول رقبتي ومشيت به نحو الحمام..

أجلسته تحت المغسلة وفتحت المياه الباردة.. لقد كان يغمض عينيه بإنزعاج عندما لسعته المياه...

أغمض عينيه أكثر بانزعاج وشعره إلتصق بجبينه بسبب الماء الذي ينسدل عليه..

حسنا أستسلم لديه الحق في الغرور لهذه الوسامة.. إقتربت وقبلت خده قبل أن أضع كفي على وجنته وأوقظه..

_هيا لتذهب معي للغرفة أرجوك إستيقظ... وضاح لقد أتعبت نفسك كثيرا البارحة على مايبدوا..

فتح عينيه قليلا فنهضت لأغلق صنبورة الماء... وساعدته على النهوض لنخرج من الحمام..

توجهت به نحو غرفتنا وبيدي منشفة.. جعلته يجلس على السرير.. وحسنا أنا في أعلى مراحل الحرج..!

لا بأس إنه مريض يجب أن أساعده.. قمت بتجفيف شعره وجعلته يستلقي على السرير ولففت الغطاء حوله وأبعدت شعره عن جبينه الذي يبدوا أنه ضايقه قبل أن أغادر وأحضر منشفة أخرى أصغر ووعاء مليئا بالماء..

بللت المنشفة وعصرتها قبل أن أضعها على جبينه وقد إنخفضت حرارته عما كانت عليه سابقا..

تنهدت بتعب وأحضرت كرسيا أمام السرير وجلست عليه أراقب ملامحه المسالمة أثناء النوم... يبدوا لطيفا جدا وبريئا..!

لاأعرف لماذا أشعر بقلبي يرفرف وكأنه طائر يطير لأول مرة..! لايمكن أنني وقعت له إنها مجرد إنسانية وهو زوجي وهذا واجبي..

أجل صحيح هو كذلك.. لم أحس بالوقت بعدها وبدأ الظلام يسحبني لأغمض عيناي وأستسلم مجددا للنوم..


******************

السلام عليكم أخواتي 😘 كيف الأحوال..؟

أتمنى من الله أن تكونوا دوما بخير 🥰

أحظرت لكم صورة القطة هرهورة 👇

أحظرت لكم صورة القطة هرهورة 👇

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

رأيكم بالفصل..؟

إعتناء سمر بوضاح..؟

توقعاتكم للفصل القادم..؟

حفظكم الله أحبائي ♥

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن