16_زيارة

218 11 0
                                    

_سنذهب لزيارة بيت عائلتي..

توقفتُ عن تناول الطعام ورفعت نظري نحوه: ماذا..؟

_أنت لم تزوريهم من قبل كما أن هذا وقت تجمع العائلة وينبغي أن أكون هناك..

حسنا لم أفكر بهذا..
على كل بدت عائلته رائعة في حفل الزفاف.. حسنٌ إنها عائلة راقية ومثقفة بالتأكيد سيكونون في قمة الروعة..

لكن سأزورهم..! هذا يجعلني أتوتر..

_حسنا متى سنذهب..؟

_الآن..

_ماذا..؟

نبست بتفاجئ ليومئ ناهضا: نسيت إخبارك البارحة حين عدت فقد بدوت كمن كان يحرث الأرض بنومك مباشرة فور دخولك..

_آه ذلك..

خدشت مؤخرة رأسي.. أظنني أبالغ بالنوم مباشرة بعد الدراسة والتسوق..

_لاعليكِ..

صعد للأعلى فور نطقه بهذا لأنهض  أنا الأخرى أجلي الصحون قبل أن أحلق به للغرفة..

_كم سنبقى هناك..؟

سألته وهو يعدل بذلته لينظر نحوي مجيبا: لا أعلم أسبوع ربما..

أومأت بصمت وإتجهت لغرفة الملابس لأغير ثيابي في حين نزل هو للأسفل يشغل سيارته.. إرتديت قميصا أبيض مع تنورة من الجينز زرقاء داكنة طويلة تصل لقدماي وسترة بأكمام طويلة من نفس النوع واللون مع حذاء رياضي أبيض..

إتجهت للمرآة أسرح شعري.. رفعته على شكل ذيل حصان وأنزلت بعض الخصلات على جبيني من الجانبين قبل أن أذهب لإرتداء حجابي وأنزل..

لكن..

لازلت أشعر بالتوتر الشديد..!

ربما أنا أبالغ وحسب، حسنٌ سمر تنفسي ولا تتوتري..

ياإلاهي القول أسهل من الفعل دائما..! ياربي ساعدني أرجوك..

طبقتي أقل منه ولا أعرف إن كانوا يمتلكون تلك العدات عن التفرقة بين الطبقات... فكيف سيكون الأمر ياترى..؟

نفضت رأسي من هذه الأفكار ووجهت نظري للنافذة أراقب الطريق..

بعد مدة وصلنا لشارع تتغلبه المباني العالية بحق الله..! أهذه عمارات حقا..؟

ياللفخامة..!

رأيته يتوجه نحو إحدى البوابات المنعزلة عن تلك العمارات قليلا.. وماوراء البوابة إتضح أنها حديقة..

ويالها من حديقة..!

أوقف السيارة أمام تلك البوابة ونزل قبل أن يشير لي لأنزل أيضا..

فتحت الباب وترجلت من السيارة قبل أن أتبعه وهو يتجه نحو البوابة والتي يقف على جانبيها حارسان فتحا الباب له ماإن رأوه..

تقدمت بجانبه وأنا مظطربة.. وأظنه شعر بتوتري ليده التي إمتدت لتمسك يدي وتضغط عليها بخفة ليهدئني ويعطيني نظرة مطمئنة..

_إسترخي لن يأكلوك..

أخذت نفسا عميقا و عبرنا البوابة لداخل الحديقة المذهلة قبل أن يتراء لنا ذلك البيت..

ذهلت لجماله وتصميمه الرائع... أيسمي هذا بيتا..؟
إنه قصر..!

ماشاء الله..!

تقدمنا نحو الباب وماكدنا نصل إليه حتى فتح بهماجية وظهرت من ورائه فتاة... كانت صاحبة بشرة بيضاء بشعر ذهبي وعيون زرقاء فيروزية كخاصة وضاح..

كانت ترتدي قميصا أسود طويل بعض الشيئ وبنطالا من الجينز رمادي.. تحمل ملامح وجه مرحة وفور ماوقع بصرها علي قفزت نحوي تعانقني بقوة لأطرف بحيرة وقد تيبس جسدي المستغرب..

_أهلا بك زوجة أخي الطائش..

قالتها بحماس وترحيب.. إذا هي شقيقته لاعجب أنه يشبهها...

ماكدت أرفع يداي لأبادلها العناق حتى فصلته تحتظن وجنتاي: أنت جميلة جداً ماشاء الله عليك بل وأجمل من أخي من أين عثر عليك ياترى..؟

هاه..!

إنها لطيفة جدا.. إبتسمت: شكرا على إطرائك أنا سمر..

_وأنا فكتوريا..

عصرت عينيها ومثلت البكاء: أنت لطيفة..!

ثم أضافت ترمق أخيها ممثلة الإستياء وهي تشير نحوي..

_أنظر إلى زوجتك إنها مهذبة وليس مثلك ياله من تناقض رهيب..

إبتسم بتململ: أخبريني أين الخادمة لما لم تفتح الباب وتريحني من ترهاتك..؟

رفعت كتفيها نحوه: حسنا منذ أن علمت بقدومكما وأنا أحرص الباب ولم أتحمس لرؤيتك لذا لاتخطئ.. اللطيفة الجميلة هنا هي المعنية..

وضعت يدها على كتفي فقلب عينيه بملل: هيا للداخل البرد شديد في الخارج..

_معك حق..!

قالت بإستيعاب وسحبتني معها للداخل فضحكت على ذلك بخفة ومشيت معها.. المنزل رائع من الداخل..

لفحني الدفئ عند توغلي معها وهي تتجه بي نحو الدرج أمامنا وأنا أسير معها وأفتح فمي كالبلهاء من هذا الجمال والفخامة..!

ماشاء الله عليك أيها الأصفر..!

****************

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم ورداتي🌹

أتمنى أن تكونوا بخير 😊

حبي لكم من قلبي💕

رأيكم بالفصل..؟ زيارة سمر لعائلة وضاح..؟

أخت وضاح..؟مرحة جميلة أحببتموها ..

وضاح..؟

سمر..؟

توقعاتكم للفصل القادم..؟

حفظكم الله أحبائي ♥

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن