10_فراق محزن

269 11 10
                                    


خرجت من البلدية بعد أن تم عقد زواجنا وقد
أقيم حفل زفاف لطيف وعشاء فخم أيضا ولأضيف لكم روعة فوق الروعة تم إلباسي لباسا خفيفا وظريفا أبيض وإعتذرت عائلته والتي بالمناسبة لم ألحظها جيدا لدهشتي أن الزفاف أتى سريعا لذا لم يختاروا واحدا فخما..

بالنسبة لي كان هذا مضحكا وأما عن والداي فكان يبتسمان وأشك خلف بسمتهما أن هناك توتر والله أعلم..

أنا الآن في السيارة مع أبي والسائق الخاص بوضاح لينقلني لشقتي لأخذ أغراضي منها لأنني سأنتقل للعيش مع وضاح..

ولم يتوقف عقلي عن التفكير.. كيف سأقابل هَنا الآن..؟ وماذا سأحتج من مغادرتي السريعة هذه..؟ وبدون سابق إنذار، ياإلاهي وفقني ماذا سأفعل..؟

وصلنا بعد دقائق لأدخل وأجمع أغراضي خلال فترة وجيزة..
خرجت أحمل الحقائب بصعوبة بعد مغادرة أبي لأجد السائق أليكس يقف أمام الباب ينتظرني معه والدي الذي تقدم يأخذ الحقائب مني..

نظرتُ نحو شقة هَنا ثم نحوه: إنتظرني سأودع صديقتي ومن ثم أعود..

أومأ برأسه وأخذ الحقائب بعد أن أخذتُ منها كيسا وغادر.. إتجهت نحو شقة هَنا ووقفت أمام الباب وأخذت نفسا عميقا قبل أن أطرق ثلاثة طراقات متتالية..

فتح الباب لتظهر من ورائه وإبتسمت حالما رأتني وهذا جعل الإبر الحادة تُغْرسُ في قلبي وتجعله ينزف بقوة كبيرة..!

_أهلا سمر هيا إدخلي..

همست تفسح لي المجال لأدخل والكيس في يدي.. لم أتوغل للداخل وإنما بقيت واقفة عند الباب بعد أن أغلقته وإلتفتت نحوي:

_لماذا تقفين هُنا..؟ هيا لتدخلي..

إنتبهتْ للكيس في يدي وأشارت إليه بسبابتها:

_ماهذا..؟

تنفستُ مجددا بهدوء وتقدمت نحوها :

_هَنا أود أن أخبرك بشيئ وأرجوك لا تغضبي..

بدى القلق يسيطر على ملامح وجهها فإستغفرتُ الله وأكملت:

_أنا سوف أغادر لقد طرء أمر طارء ولا يمكنني البقاء.. أنا آسفة أردت أن أبقى معكِ دائما ولكنني.. لم أست..

توقفتُ عن الكلام عندما رأيت الدموع تنبئ بسقوطها من مقلتيها

_إذا..ظني كان في محله..!

همستْ بحزن كبير قبل أن تتقدم نحوي.. رفعت يدها الدافئة ووضعتها على وجنتي هامسة

_لماذا..؟ لماذا جميع من أحبهم يغادرون..؟ ويتركوني وحيدة.. لما لما..؟

نزلت دموعها كالمطر الغزير على وجنتيها وإحتظنت وجنتي الأخرى بكفها الثانية مكملة:

_أنا لم أصدق أنني عثرت أخيرا على صديقة وأخت طيبة وغير مستغلة.. الجميع يريد صحبتي فقط لأني جميلة أو لأجل مصلحة.. الكل يفعل هذا لكن أنت في أول مرة نظرتُ لكِ فيها في عينيك لم تكونا تحملان ذرة مكر أو إستغلال.. كنتِ صادقة في قولك وأفعالك أنا أحبك أنت أريتني طريق الحق ولا أرغب بالبقاء وحيدة مرة أخرى..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن