32_إقتراح..

167 12 18
                                    

_هل زرتيها من قبل..؟

سألتُ فكتوريا التي ترتدي خمارها تجلس القرفصاء أمامي بينما أستند بدوري على السرير..

_زرت واحدة أخرى..جدي يأخذنا لواحدة جديدة كل مرة..

أومأت نحوها بتفهم، لقد إقترح الجد ألبرت أن نذهب في نزهة لحديقة الحيوانات..

سيذهب الطفلين لاري وكرزة وكذلك ستذهب فكتوريا وأخيها الذي طلب مني مرافقتهم ولم أمانع طبعا..

رفضت ماريا الذهاب.. قالت أنها لاتحب الحيوانات، هذا غريب..أنا أحبهم بشدة..

على كلٍ الشتاء في أيامه الأخيرة وعطلتي..حسنا لم يبقى الكثير لتنتهي يحق لي التنزه معهم والإستمتاع بوقتي قدر المستطاع قبل أن تعود الدراسة المملة..

كم أرغب بأن تكون عائلتي معنا الآن، سيكون ذلك رائعا..!

تنهدت أسند وجنتي على يدي أتكئ بمرفقي على المنضدة بجانبي وأراقب فكتوريا التي إقتحمت غرفتي بالرغبة في الحديث معي..

متى سيخبرني وضاح بأسبابه ياترى..؟ كم من الوقت سيستغرق..؟

آه، فليكن..

_ماهو الأمر المهم الذي أردت إخباري به..؟

رفعت رأسها نحوي وراحت تتربع أمامي بإبتسامة حمقاء..

حسنا نظراتها تفضحها..!

رفعت حاجبي نحوها بمكر: هل حدث شيئ ما للسائق..؟

توسعت إبتسامتها البلهاء وفتحت عينيها بطفولية شديدة: أوه ياإلاهي بمجرد ذكره فقط تتسارع دقات قلبي، أوبس هذا يفوق طاقتي..

ربتت على قلبها بدرامية لأقلب عيناي بملل..

لكني أفهم مبالغتها فنفس الشيئ يحدث معي، فعند ذكر الأصفر أرتبك..

أنظروا قضمت جميع أظافري من التوتر..

شيئ مذهل صحيح..؟

_أحم حسنا سأخبرك بما يشغل بالي الآن لذا ركزي تماما معي.. تعلمين أنني أصبحت أحبه بشدة، فكل يوم يتضاعف الأمر وأصبح عاجزة تماما عن الصبر أكثر.. فلقياه أصبح يربكني بشدة ويجعل من توتري منزلا لبطني.. وقلبي يقرع الطبول بكثرة.. وأحيانا أهرب من مواجهته و..

بقيت تصف شعورها ذاك نحوه وتثرثر.. ولا أدري كيف لم يتعب لسانها من التحرك كثيرا..

وفي كل مرة تصف شيئا ما تؤدي حركة درامية له.. كأن تربت على قلبها أو تمسك رأسها وبطنها وكذا وكذا..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن