3_العثور على صديق

509 22 13
                                    

_حسنا لن أصر هذه المرة.. إتصلي بي إن أساء معاملتك..

إتسعت عيناي الخضراوتان وفتحت فمي لأقصى حد...كيف بحق الله وافقت بهذه السرعة من خلال ترجٍ قصير..؟

وماذا عن الأيام الفائة التي كنت أنهك نفسي من كثرة ترجيها لأسافر للعاصمة..؟ وكانت ترفض رفضا قاطعا وبلا مناقشة..

صحوت من تفكيري... وقفزت نحوها.. وفي وجنتيها أقبل بلا ملل.. وكذا في يدها وقلت بعدم تصديق:

_حقا ياأمي..؟ إنتظري لحظة لابد وأنك محمومة..

وضعت باطن كفي على جبينها فأبعدتها تسخر مني

_بالطبع لست كذلك.. والآن كفي عن مشاغبتك..

طرفت بعيني وقفزت مجددا

_ياأمي حقا حقا..؟ الحمدلله أنك إقتنعتي.. لاتقلقي سأتصل بك صباح مساء لأطمئنك حتى تملي مني وتكرهي حياتك بمجرد النظر إلى أسمي في شاشة هاتفك..

ثم هرولت بدون أن أسمع ردها نحو الهاتف أتصل بزميلتي..

ياإلاهي..!

أكاد أطير من الفرح..!

ماإن أجابت زميلتي حتى هتفت بصوت عال

_السلام عليكم يارضوى.. لقد حصلت على علامة إمتياز.. والمعجزة هل تصدقين إن قلت لك أن والدتي قد ربما تلقت ضربة على رأسها لتقبل ذهابي للعاصمة إنها حقا معجزة من المعجزات السبع.. يااااا.. أكاد أجن وأرفرف من شدة الفرح..

جاء صوتها من الجهة الأخرى بعد أن أنهيت عاصفة الكلام التي عصفتها عليها بدون سابق إنذار:

_وعليكم السلام.. إهدئي لم كل هذا الإنفعال..؟ مبارك لك.. من الجيد أون والدتك وافقت.. ولك هذا لن تتصوري أن أمي كانت ممسكة بحذائها فوق رأسي وماإن سمعت بنتيجة جيدة أخذت تقبلني كأنها لم ترني منذ سنوات..

ضحكت عليها وأمضيت بضع دقائق وأنا أكلمها..

رن جرس المنزل وعرفت من يكون فأسرعت أفتحه وقفزت عليه

_أبي السلام عليكم لدي خبر رائع لك..

تراجع جراء قفزي عليه ثم إستعاد توازنه وربت على رأسي

_وعليكم السلام حلوتي.. ماأخبار النتائج..؟

_علامة إمتياز..

ضحك بخفة ولمعت خضروتيه بفخر وهذا أسعدني كثيرا..

قبلني على جبيني: إذا سنحتفل بهذه المناسبة..

أومأت وإمتدت يدي لتخريبي شعره الأسود

_لاتنسى أن اليوم هو يومي لذا دعني أقوم بالأشياء التي تزعجك..

إبتسم بلطف وضربني على رأسي بخفة

_فتاة أبيها المشاكسة..

ولم يمر اليوم بدون تعليقات الرائعة من أبي.. أما أمي وسامر فإستمرا بإتهامي بالغش لذا إستعنت بأبي ليدافع عني وبالطبع والدي العزيز لايترك صفي مطلقا..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن