21_معرفة الجار

192 12 0
                                    

إبتسمت وأنا أنظر لتعبير فكتوريا المرتبك وهي تقدم الطعام لأليكس والأخير شكرها بإبتسامة متسعة وإمتنان..

أرجوا أن يحبها في أقرب وقت كما تفعل هي ويتزوجا..

تناولنا الطعام المليئ بالأحاديث كما أخذت حقي من فكتوريا وقمت بإحراجها كما فعلت لي،أخبرتني أن الأمر صعب جدا وبمجرد أن ترى الشخص الذي تحب ترفرف فراشات في معدتك ويعتريك الخجل ولا تستطيع التكلم وكأنه أول رجل تقابلينه في حياتك وتشعرين بالإحراج..

سألتني إن كنت أشعر أو شعرت بهذه الأمور من قبل تجاه أخيها فإنعقد لساني ولم أعرف ماأقول فتهربت ببراعة وغيرت الموضوع ولم يخفى عني نظرات الشك التي رمقتني بها ولكنها سايرتني ولم تعلق ربما تفهمت الوضع أن الأمر معقد والله أعلم بماذا فكرت..

بلاشك فتهربي كان واضحا في الواقع أنا فاشلة في إستبدال المواضيع لأهرب من أي حوار يضايقني... أي شخص كان سيعرف أنني تهربت لقد كانت والدتي تكشفني دوما بسهولة وتعرف الأشياء التي أخبئها عنها..

أنهينا الطعام وغادرنا للمنزل... طوال الوقت كان يبدوا أليكس غريبا وكأنه مشوش حتى أننا كدنا نصطدم بقطة في الطريق..

وبخته والدته أنه سيتم طرده إن بقي يشرد كثيرا أثناء القيادة والأخير بدى يتأسف بشدة..

أوقف السيارة داخل حديقة المنزل وخرج يتقدم ليفتح لنا الباب لكن فكتوريا سبقته وفتحته تخرج قبلي لألحقها..

_هذا لايطاق..

سمعته يهمس تحت أنفاسه عندما خرجت ومررت بإتجاهه..

_من الذي لايطاق..؟

أجلف ينظر نحوي وكأنني شبح خرج من باطن الأرض..

_أأنت بخير..؟

طرف بعينه وأومأ يغلق الباب فأملت رأسي بحيرة ولم أسأل أكثر بل إستدرت أودع الخالة هيذر وإتجهت للداخل خلف فكتوريا..

سمعنا أصواتا قادمة من غرفة المعيشة فإتجهنا هناك.. كانت العائلة تجلس بأكملها وتتحدث فسلمنا عليهم و كان بينهم.. شخص جديد لكنه عجوز...!

من هذا..؟

_ياإلاهي أكلت قليلا من الوجبات الحارة ونسيت شراء الماء... أحح أين هو..؟ فمي يحترق..

همست فكتوريا وهي تبتعد عني وتبحث كالمجنونة عن المياه..

_هاهوَ..!!

همستْ بمرح وكأنها طفلة حصلت على حلواها أو دميتها المفضلة وهي تتجه بسرعة نحو كأس المياه الموضوع فوق المنضدة ويجلس بجانبه ذلك العجوز..

أخذته وتجرعته تحاول إنهاءه وكأنها حرمت من الماء لشهور عدة..

_آه صغيرتي كنت أنوي غسل أسناني العلوية أيضا والتي لم أخلعها بعد ولكن لابأس إن شربته..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن