12_معرفة هَنا

249 12 0
                                    

هدوء في هذا المساء الجميل يريح أعصابك ويجعلك تفكر بعمق وتتمعن في خلق خالقك العظيم سبحانه وتعالى..

يسير سامر بهدوء في شارع تلك العاصمة التي غادرتها أخته وفكره جال حولها يحاول أن يطمئن باله بأن وضاح سيحسن التصرف.. مع أخته الشرسة فعلا..

نظر لإحدى الصيدليات ورغب بشراء بعض الأدوية التي تنقصه حاليا كالحبوب التي تخفف الصداع.. تقدم هنالك ودخل يعبث بشعره..
كانت تقف أمامه فتاة بشعر أسود قامت بربط بعض منه في شكل ذيل حصان والباقي تركته منسدلا..لحظة ألم يرى صاحبة هذا الشعر من قبل..؟

تقدم ليقف بيمناها على بعد مسافة .. مهلا إنها صديقة سمر ماذا كان إسمها..؟ ربما هَنا..! نعم إنها هَنا لقد رآها معها مرات عدة..

أفاقه من أفكاره صوتها وهي تخاطب الصيدلي..

_آه هذا الدواء إني أحمل نصف ثمنه.. من فضلك سيدي سأدفعه لك لاحقا أيمكنك تدوينه..؟

كاد الصيدلي أن يرد لكن سامر سبقه: لاداعي لتدوينه سأدفعه عنك..

نظر كلا من هَنا والصيدلي نحوه.. إتسعت عيون هَنا لرؤية شبيه صديقتها.. يمتلك شعرا برتقالي لامع وعيون خضراء كخاصة سمر..

أرادت قطع الشك باليقين فحمحمت قبل أن تسأل بإستغراب:

_أأنت شقيق سمر..؟

_ نعم أنا هو..

أجابها بنبرة طيبة لتندفع هي بالأسئلة: كيف هي..؟ هل هي بخير وهل يمكنني رؤيتها ثانية..؟

إستغرب من كمية الأسئلة التي طرحتها دفعة واحدة قبل أن تتدارك نفسها فتتورد وجنتيها:أعتذر من إنفعالي هكذا..

إبتسم ينفي برأسه: لاعليكِ.. إنها بخير وإن بقيتِ صديقتها فقد تريها إن شاء الله ولكن ربما بعد فترة..

_لايهم المهم هو أنني سألقاها..

همست بسعادة ليومئ: إذا تشرفت بمعرفتك ياصديقة أختي الرائعة..

إنحنى رأس الأخرى بخجل: وأنا كذلك سيد..

_إسمي سامر ولا داعي للرسمية نادني سامر فقط..

إحمرت وجنتيها: نعم..

إبتسم للطافتها وتقدم يدفع المبلغ المتبقي من الدواء الذي أخذته قبل أن يخرجا..

_لكن سي.. أقصد سامر أنا سأرجع لك المال لاحقا وشكرا لكرمك..

همست بإصرار ليرفع حاجبه: لاداعي أولست أخت أختي يجب علي مساعدتك..

نفت: شكرا حقا ولكن لا.. لن أرتاح إن كان لدي دين لك يجب أن أدفعه..

قالتها بإصرار شديد فعقد حاحبيه ولم يشأ أن يجادلها أكثر فأومأ: لا بأس وإذا إحتجت شيئا ما فلا تترددي..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن