38_مخاوف وتساؤل..

191 14 13
                                    

رميت الحلوى المطاطية بفمي بينما أجلس على الأريكة في غرفة الجلوس العلوية وكرزة بجانبي تشاهد التلفاز الذي يعرض حلقة من كرتون ماشا والدب..

بينما جلس لاري بجانبها يلعب بالوحة الإلكترونية خاصته.. فقد رفض مشاهدة ماشا بحجة أنها تخص الفتيات فقط..

لم يقل لك أحد أن تحب كرزة عزيزي.. تحمل فهذه نتيجة ماإختار قلبك صغيري..!

صفعت وجنتي على سخافتي وأخذت نفسا عميقا قبل أن أرخي برأسي على ظهر الأريكة..

إني أحاول جاهدة أن لا أقلق نفسي بسبب وجه وضاح الذي لايبشر بالخير أبدا، لقد بدى غاضبا وعصبيا جدا..

كتلك المرة حين تشاجرنا بسبب أليكس..

كما أنه بدى يحاول كتم ذاته والتحكم بأعصابه بصعوبة شديدة جداً..

ياترى أيعرف من صاحب تلك الرسالة..؟ وهل هو عدوه..؟

أيا يكن هذا الذي أرسلها هل له غاية من كلامه ذاك..؟ ربما يخبئ الأصفر أمرا ما متعلقا بما في تلك الرسالة عني وذكره في الرسالة جعله خائفا من أن أعرفه..

لا لا..!!

نفيت برأسي بشدة.. يجب أن لا أشك بالأصفر هو قال أنه سيوضح كل شيئ..

لكن إلى متى..؟ لقد بدأ صبري ينفذ.. وكذلك إشتقت إلى عائلتي جدا وبشدة..

وكذلك إقتربت دراستي.. هل مازال بحاجة للمزيد من الوقت..؟ كم يحتاج ياترى..؟ ولماذا يحتاج أساسا يمكنه إخباري بسهولة..؟؟

نفضت رأسي من هذه الأفكار أبعثر شعري بضجر..

لقد سئمت..! إلى متى سأستمر بالعيش في هذا الغموض وفضولي القاتل لايساعدني مطلقا..

يالله إمنحني المزيد من الصبر..!

حسنا ربما توجد هناك أمور لاأعرفها جعلته يحتاج للمزيد من الوقت.. لكن ماهي هذه الأموور..؟؟

لا توجد أجوبة للأسئلة التي تأكل رأسي،وإني أحاول وبشدة إلهاء نفسي بشتى الطرق ولكن لم أستطع فعل ذلك إطلاقا، وإن إستمريت بالغوص فيها قد تأتيني أفكار سوداوية وكذا وساويس الشيطان تجعلني أخرب علاقتي معه..

وكذلك وجود العقوبات الكثيرة لاتنكف تأتي كلما تحسنت علاقتنا أكثر..

وآخره وجود تلك الحرباء إيميليا تحاول الدخول بيني وبينه وحشر أنفها الكبير في الوسط..

هل تحبه هي أيضا أم ماذا..؟

مجرد التفكير بهذا تشتعل نيران الغيرة والغضب بصدري..

كيف تجرأ على النظر لزوجي..؟أود الذهاب لها وجرها من شعرها ولكن سأنسى أو أتناسى ماتفعله بسبب والدها فقط.. أفٍ منها وعليها.. تلك المرأة الخبيثة من تظن نفسها لتأتي وتتباهى بالأموال والمناصب..؟

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن