43_النهاية والبداية..

273 14 38
                                    

لا إله إلاّ انت سبحانك إني كنت من الظالمين..

🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁🍁

_هكذا تبدوا أجمل..

نبست فكتوريا وهي تضع الأزهار في المزهرية وترتبها بشكل جميل واضعة إياها وسط الطاولة التي نرتب الأطعمة فوقها في الحديقة..

حسنا الأمر هو أن وضاح سيخرج من المشفى اليوم ونحن نحظر له حفلة بهذه المناسبة..

لكن لم ألاحظ نفسي كوني الأكثر نشاطا بينهم.. اه حسنا متشوقة لعودته لاأنكر ذلك..

هذا مزعج بعض الشيء.. فكوني أضع له قيمة أكثر من اللازم سيجعله مغرورا وأنا أكره حين يصبح كذلك..

وضعت آخر الأطباق على المائدة بينما رتبت ماريا الشموع وقد ساعدتنا الخادمات..

_إنتهينا.. أوه هكذا أصبحت تحفة..

نبست فكتوريا برضى وصفقت بإعجاب لأومئ مؤيدة وإمتدت أناملي لنزع مئزر المطبخ..

أوه رائحة المطبخ تملأني من رأسي لأخمد قدمي !

_ألم يأتوا بعد لقد تأخر الوقت إنها التاسعة..!

ماإن قالت ماريا ذلك حتى سمعنا صوت محرك السيارة يقترب لننظر نحو بعضنا البعض بنفس الوقت..

_أشعلوا الشموع..

صرخنا نضحك بذات الوقت قبل أن أتركهم وأدخل للمنزل سريعا لتغير ملابسي المليئة بالرائحة لواحدة نظيفة..

نزلت السلالم متلهفة وكأنني سألقاه للمرة الأولى.. أوه حسنا أعلم أنني لن أسلم من غروره لاحقا ولكن.. قلبي يفرض السيطرة لذا أحتاج لرمي عقلي بعيدا بعض الوقت، بالرغم من معرفتي أنني سأندم على هذا لاحقا..

إتجهت للحديقة وبالتحديد نحوهم حيث يتجمعون عند سيارته ويستقبلونه..

توقفت على مقربة منهم وقلبي يدق وأنا أراه يقف بجانب كاثرين وألبرت اللذان ذهبا لإيصاله بشموخه المعتاد،والذي غاب بغيابه عنا..

تنهدت براحة وشعرت بثقل تلك الأيام الفائة يزال عن عاتقي..

_هيا للمائدة قبل أن تبرد الوليمة..

صرخت نتالي تقاطع ترحيبهم ليتقدموا معها وكان آخرهم وضاح.. حسنا هذه فرصتي لأكون معه دون ملاحظة عيون فكتوريا الثاقبة...

رسمت إبتسامة لطيفة على ثغري وأنا أتقدم نحوه ولحظة وقوع عينيه على خاصتي شعرت بتوقف العالم من حولي..

_أهلا بك في بيتك مجددا..

قلت ممازحة أخفي توتري وأفتح ذراعي على شكل ترحيب ليبتسم ويتقدم يخفض نظره نحوي..

_هل أصبحت ضيفا بمنزلي ياترى..؟

همس مائلا بجسده نحوي لتتسع إبتسامتي وأطأطئ رأسي: لا بل غائبا يعود ليؤنس من غاب عنهم..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن