25_غيرة ثانية

196 13 0
                                    

تتبعت خطاي ممر رواق المنزل حيث إحدى الغرف المنعزلة فتقدمت ودخلتها..

حسنا أنا من العائلة أيضا لاداعي للإستئذان فالأمر مباح أليس كذلك..؟

توغلت داخل الغرفة ومسحت بعيناي على كل جزء منها..

نظرت منبهرة من كمية آنيات الطين التي تخبأ هنا.. أوه هذه العائلة تحب الفن بكل أنواعه فهناك أيضا إطارات لرسومات للطبيعة مختلفة وجميلة موضوعة على الأرض وهناك المغلفة..

وبقرب النافذة المفتوحة والستائر المنسدلة عليها توجد منضدة وفوقها شيئ ما... كالكتاب..!

حسنا فضولي لايسمح لي بالإنصراف قبل معرفة محتواه لذا تقدمت أقدامي نحوه وإلتقطته لأراه..

إنه ألبوم الصور..!

مثير للإهتمام فعلا، إمتدت يدي لفتحه والتطفل على الصور.. كانت هناك كثير من الصور تجمع العائلة وأيضا أشخاص لاأعرفهم ربما أفراد من العائلة لم ألتقي بهم بعد..


كنت قد إرتديت بنطالا من الجينز أزرق داكن وثنيته عند أطرافه بنهاية قدمي ليظهر لونه الفاتح من الداخل، وقميصا أسود طويل يصل لفوق ركبتاي بقليل مع ربطي لحزامه عند خصري..وسترتة سوداء صوفية أيضا لتدفئة نفسي حتى لا أصاب بصر فالجو أصبح أكثر برودة..

وضعت ضفيرة على خصلات من شرعي بجانب أذني اليمنى وربطتها مع الخصلات الأخرى على شكل ذيل حصان لتبرز في وسط تلك الخصلات الكثيرة..

توقفت عند إحدى الصور التي كانت تضم وضاح وبجانبه فتاة بشعر بني داكن يصل لأسفل كتفيها بقليل وعيون بنية..

كانت سمراء البشرة ترتدي قميصا أبيض وبنطالا أسود واسع مع سترة سوداء وتضع يدها على كتفه تميل رأسها للجهة اليسرى حيث يقف هو واليد الأخرى محشوة في جيب بنطالها..

لا أدري ولكن.. شعرت بإنقباض شديد في صدري وألم كبير إجتاحني وإنعصر داخل أضلعي يمنع علي تنفسي.. كما أن قلبي إعتصر بقوة وتغير مزاجي في أقل من ثانية..


من تكون هذه..؟

لحظة من فضلكم لحظة..!!

لاتخبروني أنني أشعر بالغيرة..؟

لا لا مستحيل..!
أوه أنا فعلا أشعر بالغيرة الشديدة لدرجة أنني أرغب بتحطيم كل شيئ في هذه الغرفة الغبية والتي تمنيت أني لم أدخلها أبدا..

عندما أخبرتني فكتوريا عن الأشياء التي تشعر بها تجاه أليكس والتي تدل على حبها له، أحسست أنني أشعر بها أنا أيضا تجاه وضاح..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن