20_ سر فكتوريا

207 13 0
                                    

جفونه بدأت تتحرك وحاجبيه إنعقدا أكثر منزعجا من أشعة الشمس التي تغزوا الغرفة من خلال الستائر..

فتح مقلتيه ليقابله سقف الغرفة... من أتى به إلى هنا..؟ يتذكر أنه كان في مكتبه وربما غفى هناك بدون أن يعلم..

شعر بشيئ بارد على جبينه ليحرك رأسه وتسقط المنشفة بجانبه... وقع نظره عليها تلك الفاتنة وهي نائمة كدمية على الكرسي وشعرها الناعم منسدل على ظهرها وبعض منه على كتفيها..

خصلات متمردة حطت على جبينها وهي في سبات عميق..

أغمض عيناه مجددا..أتكون هي من أتت به..؟

هذه الصغيرة..!

ستقتله ذات يوم...

دعك جبينه بسبب الصداع الخفيف الذي داهمه.. وقام من الفراش مقتربا منها ، مرر أنامله الخشنة على خدها وهو يتحسسه بخفة..

_متى تنتهي جميع المشاكل وأهنأ برفقتك..؟

قرب وجهه ولثم وجنتيها لتتخلل لأنفه رائحتها اللطيفة.. إبتعد عنها متجها نحو الحمام ليستحم ويريح نفسه..

فتحت عينيها بنعاس لتضرب خضراوتيها ضوء الغرفة... رفعت يدها تضعها على عينيها ونهضت تحكهما بخفة..
ت

ذكرت وضاح فتوجهت أنظارها نحو السرير لتجده خاليا... شعرت بحركة خفيفة قريبة منها فإلتفتت نحوها لتجده واقفا أمام المرآة ويغلق أزرار قميصه ومقلتيه تلمع بوميض جذاب..

إبتلعت ريقها وسألت: أ.. أنت متى إستيقظت..؟

إستدار حين سمعها يعيد خصلاته الشقراء للوراء:قبل قليل..

أومأت والتوتر بدى على ملامحها... إتسعت عينيها فور إدراكها أنه لاحظ إعتناؤها به البارحة لتشيح بوجهها جانبا وقد توردت وجنتيها..

_أتخجلين مني الآن..؟ من قام بالإعتناء بي البارحة.. ها..؟

وجهها إحمر أكثر لتهمس بصوت خافت بالكاد يسمع: لا تنحرف بفكرك الأمر أنني لاحظت غيابك فذهبت لتفقدك ووجدتك محموما فأشفقت عليك وتبرعت لك بمساعدتي..

إرتفعت زاوية فمه بإبتسامة جانبية مستمتعة بإحراجها: أوه.. وهل قلقت علي لدرجة ركضك نحوي بدون تفكير..؟ لم أعلم أنني آخذ إهتماماك لهذه الدرجة..

نظرت نحوه وصرخت بإنفعال: توقف عن ترهاتك كنت سأساعد أي شخص لو كان مكانك ليس أنت فقط..

همهم بإستفزاز لتعض شفتها السفلية بغيظ وتتجاوزه متجهة للحمام..

_أحمق معتوه..

لحن الوقوع بيد منقذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن